-افضل ثورة بأقل خسائر
*بحمد الله كانت الثورة في ايران من افضل الثورات التي حدثت في العالم! يعني ان خسائرها كانت قليلة، وما حققناه هو القضاء على نظام شاهنشاهي عمره يزيد على 2500 عاما. كذلك فقد تم قطع دابر الاجانب عن بلادكم، هذا ما حققتموه. أما الخسائر التي تحملتموها، فقد كانت نحو الف قتيل، واما الثورات الاخرى فان عدد القتلى كبير والخراب فيها كثير.
لا ينبغي ان نتوقع حدوث ثورة بدون مشاكل. علينا ان نطلق على ثورتنا اسم" الثورة البيضاء"، ولاأعنى ثورة الشاه، فهذه ثورة" بيضاء في حقيقتها". ان الثورة الوطنية في ايران تمكنت وخلال اربعة وعشرين ساعة من القضاء على الشاهنشاه تماما.
صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج6، ص: 128
-وحدة الجامعة والحوزة
انني اعتبر ان اعظم الانتصارات التي تحققت يتمثل في الوئام الوفاق الذي حصل بين الجامعة والمدارس العلمية (الحوزات) ولو اننا لم نحقق نصرا اخر سوى هذا النصر في التقريب بين الجامعيين وعلماء الدين وقطع الايدي الخائنة التي فرضت نوعا من الفصل بين تلكما الشريحتين (لكفانا ذلك). الحمد لله فعالم الدين قدادرك بان طالب الجامعة ليس ما صوره له الاجانب وكذلك ادرك طلبة الجامعات بان عالم الدين ليس ما وصفوه لهم. ان اولئك كانوا يهدفون الى تفرقة فئات الشعب ونهب على ثرواته في وقت تكون فيه فئات الشعب منشغلة بعضها ببعض ومختلفة فيما بينها وغافلة عن مصالحها.
صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج6، ص: 26
-مشاركة الشعب
إن الثورة ثورتكم شارك فيها جميع أفراد الشعب، والبلد بلدكم، فعليكم أن تتضامنوا وتتكاتفوا لتحقيق ذلك ولاتنتظروا أن تفعل الحكومة ذلك، إذ لا فرق بين الحكومة والشعب في عهدنا هذا.
انّ من بركات الثورة الإسلامية أن يسارع الشعب إلى البناء والعمل ويشعر بالمسؤولية الملقاة على عاتقه.
صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج10، ص:332
-الحصول على الاستقلال و الحرية
*الحرية هي أكبر موهبة إلهية حصل عليها شعبنا الآن.
صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج7، ص: 177
* لقد ثار شعبنا وانتفض من أجل استعادة حقوقه. نهض للمطالبة بالحرية والاستقلال، ولأنه شعبٌ مسلم، فإنه يطالب بجمهورية اسلامية. لقد ثار للمطالبة بحقوقه في الاستقلال والحرية التي سلبته إياها القوى الكبرى لسنوات طويلة وفرضت عليه نظاماً ملكياً غير مشروع. الشعب اذا ما أراد أمراً فلن تستطيع أية قوة أن تعترض طريقه، ولهذا لم تُفلح تلك القوى بالإبقاء على نظام الشاه، ولم تفلح بقهر ارادة الشعب بالتخلص من استبداد هذا النظام والتحرر من أسر التبعية.
نحن الآن مستقلون أحرار، وأصبحت البلاد بلادكم، ولم يعد لأي من الشرق او الغرب او القوى الكبري موطئ قدم فيها ولن يكون. بنفس القوة التي هزمتموهم وطردتموهم بها ستحفظون استقلالكم وحريتكم، وتصونون نظام الجمهورية الإسلامية. فلا تقلقوا أبداً. إني اطمئنكم بأن شعبنا وبهذه الروحية التي وجدت فيه، وبثورته الشجاعة هذه، سيهزم قوى الاستكبار العالمي.
فالقضية لم تكن مجرد قضية محمد رضا، حتى على فرض ذلك، تبقى قضية صعبة لما كان يمتلك من قوة شيطانية، ولكن القضية هي أمريكا والسوفييت والانجليز، بل قضية كل الدول التي كانت على علاقة بالشاه.
صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج10، ص: 341