ان تاكيد سماحته بضرورة الحفاظ على ثقافتنا وهويتنا واضح... مبين، في اكثر خطبه وكتاباته، بل في اعماله وسلوكياته، مما بعث على ان يعتبر عدد من المفسرين الاجتماعيين، ان الثورة الاسلامية كظرف (مهد الطريق) للعودة الى الهوية الاصيلة، التي استطاع الامام (قدس سره) تفعيلها، بمقارعته (لاعتناق الخرافات) والسنن المنحرفة، حيث ظهر ذلك بارزا للعيان، اكثر مما قام به سماحته. وما نراه، اليوم، من اشاعة للخرافة في المجتمع الايراني، لا يتلائم مع رغبات واعتقادات الامام فحسب، وانما يقف وجها لوجه ضدها، وقد قيل الكثير حول سلوكيات سماحته بالنسبة لهذه الخرافات، وان بعض اماكن الزيارة (المزيفة) التي تجري، اليوم، الدعوة لها، لم يتقبلها سماحته، حتى انه رفض الحضور وصلاة ركعتين مستحبتين فيها! لألا يعتبرها البعض تاييدا لها، ويؤدي ذلك الى اشاعة الخرافة (اكثر فاكثر)! ولم يرض سماحته لقاء افراد يدعون _ بتشديد الدال _ زيارة ورؤية امام الزمان (عج)، تم تعريفهم الى سماحته من قبل عدد من الموالين، حيث اتسمت قراراته بالعقلانية والمنطق، على عكس ما اعتبره البعض، بان ذلك يرتكز على مقاسات خارج اطار المنطق العادي والعقل العرفي.
_______
القسم العربي، الشؤون الدولية، مؤسسة تنظيم ونشر تراث الامام الخميني (قدس سره).