ولدت الثورة الإسلامية الايرانية وانطلقت في ظروف دولية صعبة ومعقدة، حيث ان التوازن الدولي والصراع (التقليدي) بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة بات يميل إلى صالح امريكا بعد ان فشل المعسكر الشرقي ان يرقي إلى مستوى التحديات التي تواجهه، بسبب نوع العقيدة الحاكمة (الشيوعية) وبسبب عدم استطاعتها التكيف مع مجريات الاحداث الدولية، وهذا ما تنبا به الامام الخميني (قدس سره) حيث اكد يومها في رسالته إلى ميخائيل غورباتشوف إلى ضرورة التخلي عن (العقيدة الشيوعية والالتحاق بالإسلام) و(ان الشيوعية ذاهبة إلى متاحف التأريخ السياسي العالمي) وحقاً ان الاتحاد السوفيتي قد انهار واصبح دولاً بعد ان كان يمتد على قارتين.