أحيت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان الذكرى الـ36 لإنتصار الثورة الإسلامية في إيران بإحتفال حاشد في قاعة البيال.
الاحتفال حضره عدد كبير من الشخصيات السياسية والدبلوماسية في لبنان، ابرزها رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلاً بالنائب علي بزي ورئيس الحكومة تمام سلام ممثلاً بوزير الأشغال العامة غازي زعيتر، والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ممثلاً بنائبه الشيخ نعيم قاسم، والسفراء السوري علي عبد الكريم علي، والسعودي علي عواض عسيري، والبريطاني توم فليتشر، ووزراء ونواب حاليين وسابقين وممثلين عن قوى وفصائل وأحزاب لبنانية وفلسطينية وحشد من رجال الدين من مختلف الطوائف وشخصيات وفعاليات سياسية وإجتماعية وثقافية وهيئات مدنية وعسكرية.
وتخلل الحفل كلمة للسفير الايراني محمد فتحعلي، رحب فيها بالمشاركين في الحفل، وقال :"في عيد الثورة المباركة، عيد الحرية والأحرار أرحب بكم أيها الأحبة في ربيع الذكرى السادسة والثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران بقيادة العبد الصالح الإمام روح الله الموسوي الخميني قدس سره الذي أحيا الأمة بعظيم جهاده وعلمه وفقهه وأثبت للبشرية جمعاء أن الانتصار بالعقيدة والقيم السماوية ممكن وأن القلوب المفعمة بالحب والإيمان والصبر تستطيع مقاومة الظالمين والانتصار عليهم".
وأضاف: "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفي عيدها السادس والثلاثين وفي ظل القيادة الحكيمة للولي القائد آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله وحكومة فخامة الرئيس الدكتور الشيخ حسن روحاني تسير بخطى ثابتة وعزيمة راسخة متزينة بالإخلاص والإيثار والفداء ومحرزةً تقدماً كبيراً على مختلف الصعد السياسية والإقتصادية والثقافية والعسكرية والعلمية، وصولاً إلى الفضاء ودخول نادي الدول النووية وامتلاك تكنولوجيا إطلاق الصواريخ وتحقيق الإكتفاء الذاتي في شتى الصناعات العلمية والزراعية وغيرها... مؤكدة على حقها الكامل في الإستفادة من التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية".
فتحعلي يؤكد وقوف بلاده إلى جانب لبنان شعباً وحكومةً وجيشاً ومقاومة ويرحب بكل حوار يجمع بين أبناء الوطن الواحد
وتابع:"إن سياسات فرض القيود والحصار على إيران لم تجد نفعاً بل إنها زادتنا قوةً وعزماً على مواصلة مسيرتنا نحو التقدم ومنحتنا مزيداً من الثقة بأنفسنا وقدراتنا، كما أن المفاوضات النووية التي تجريها الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومجموعة الخمسة زائد واحد (5+1) إنما تدل على النوايا السلمية لإيران تجاه تطوير تكنولوجيتها النووية وتصميمها على إزالة الشكوك وبناء الثقة... وإن يدنا ممدودة للحوار والتفاهم لكن على أساس حقنا المشروع كأمة من حقها تطوير قدراتها العلمية والصناعية بما يؤمن ازدهارها وتقدمها ورفاهية شعبها".
وشدد فتحعلي في كلمته على: "أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وانسجاماً مع مبادئها ستبقى دائماً داعية حق وعدالة وحوار ووحدة إلى جانب المظلومين وستبقى الداعم الحقيقي والعمق الإستراتيجي للشعوب الأبية لاسيما لبنان وسوريا وفلسطين في وجه الإحتلال الصهيوني والإرهاب التكفيري، وتعمل على إرساء عالم مفعم بالسلام والإستقرار يقوم على أساس الكرامة الإنسانية والإعتدال وتجنب التطرف".
فتحعلي: نأمل ان نشهد في القريب العاجل انتخاب رئيس للجمهورية بتوافق جميع اللبنانيين لاسيما القيادات المسيحية
كما جدّد السفير الايراني في لبنان في ختام كلمته التأكيد على وقوف بلاده إلى جانب لبنان الشقيق شعباً وحكومةً وجيشاً ومقاومة ً، مؤكداً ان وحدته الوطنية هي السلاح الأمضى في مواجهة العدو الصهيوني وكافة الأخطار التي تحيق به، ومعرباً عن ترحيب بلاده بكل حوار يجمع بين أبناء الوطن الواحد، وآملاً في الوقت ذاته بأن "نشهد في القريب العاجل انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية بتوافق جميع اللبنانيين لاسيما القيادات المسيحية الكريمة".
وعلى هامش الاحتفال، اجرى موقع "العهد" الاخباري، سلسلة استصراحات مع نواب ووزراء، حول المناسبة، وفي هذا السياق، أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ان "الثورة الإسلامية الإيرانية هي الملهمة اليوم لكل الشعوب التي تطوق الى الحرية، وقد قدمت من خلال تجربتها نموذجاً مميزاً، ليس من نسج النموذج الغربي التي تحاول القوى الكبرى فيه ان تفرضه بالاستبداد والتحكم بالشعوب". واضاف في حديث خاص لموقع "العهد" الإخباري انه "رغم كل الحصار على إيران فإنها اليوم تشكل احد اهم اركان صناعة الاستقرار في المنطقة والعالم".
من جهته، قال النائب سيمون ابي رميا لـ"العهد" إن وفد التيار من موقع تحالفه مع حزب الله يرى من الضروري التواجد في الحفل لمشاركة إيران وحدة تحليل الأمور، ومواجهة المخاطر المحدقة سوياً.
بدوره، وزير العمل سجعان قزي، والذي مثل حزب "الكتائب"، قدّم التهنئة للجمهورية الإسلامية الإيرانية بذكرى انتصار الثورة، وتمنى لها اطيب التمنيات لكي تبقى في موقع القوة والقادرة على لعب دور إيجابي في المنطقة، كي تؤمن الحقوق الديموقراطية للشعوب. وقال في حديث لموقع "العهد" الإخباري "نحن في حزب الكتائب ننظر الى افضل العلاقات مع ايران نظراً لدورها المهم في المنطقة".
من جانبه، قال السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، في حديث لموقع "العهد" الإخباري ان "دور إيران اليوم بعد 36 عاماً على انتصار الثورة يؤكد اهميتها لإيران والعالم". واضاف أن "الثورة الإيرانية هي ضمانة المنطقة واستقرارها".
* في استراليا
نظمت الجالية الاسلامية والعربية إحتفالا ضخماً في الذكرى السادسة والثلاثون لإنتصار الثورة الاسلامية الايرانية في مدينة سيدني حضرها عدد كبير من مختلف المذاهب والاديان والجنسيات.
حضر الاحتفال كلاً من سعادة سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور عبدالحسين وهاجي يرافقه أعضاء السفارة في كانبرا،
سعادة قنصل الجمهورية العربية السورية السيد ماهر الدباغ، سماحة الشيخ نامي فرحات العاملي، سماحة الشيخ كامل وهبي، عن الطائفة العلوية كلا من سماحة الشيخ ميكائيل غانم الخطيب، سماحة الشيخ علي كامل أحمد، سماحة الشيخ محمد بلال، سماحة الشيخ احمد الجنيدي، سماحة الشيخ علي عباس، الاب ديف سميث عن الكنيسة المسيحية، وفد الحزب القومي السوري الاجتماعي يتراسهم المنفذ العام السيد احمد الايوبي، وفد حزب البعث العربي الاشتراكي يتراسهم السيد خليل حيدر، التيار الوطني الحر تراسه منسق التيار في سيدني السيد طوني طوق والمسؤول الاعلامي السيد جوني مرعب، الديمقراطيين الاحرار السيد ريمون بو عاصي، حركة ارفعوا ايديكم عن سوريا البروفيسور تيم اندرسون، اتحاد الطلبة السوريين السيدة هنادي اسود، الجمعيات الخيرية الاسلامية والعربية،وحشد كبير من أبناء الجالية الاسلامية والعربية في مدينة سيدني الاسترالية حيث غصت القاعة بالمشاركين في الاحتفال.
هذا و وجه كلمة ترحيبية لمنظم الاحتفال الحاج حسين الديراني، رحب وشكر الضيوف الكرام على حضورهم هذا الاحتفال، وهنأ قائد الثورة الاسلامية الامام السيد علي الخامنئي والشعب الايراني في هذه الذكرى الخالدة العظيمة.
و خلال الحفل قال للبروفيسور تيم أندرسون عن الثورة الاسلامية ومواجهتها للتكفيريين ووقوفها الى جانب سوريا وكل الشعوب الحرة.
كما القى كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي والاحزاب الوطنية المنفذ العام السيد احمد الايوبي تحدث بها عن التلاحم بين الثورة الاسلامية والمقاومة في بلاد الشام التي تتصدى للرجعية والهمجية والارهاب.
الكلمة ما قبل الاخيرة كانت لسماحة الشيخ كامل وهبي تحدث بها عن الثورة الاسلامية ومسيرة الامام الخميني رضوان الله عليه، وحيا الامام السيد علي الخامنئي والمقاومة في لبنان والرئيس السوري الدكتور بشار الاسد .
و كلمة الجمهورية الاسلامية الايرانية القاها سعادة سفير الجمهورية الاسلامية الدكتور عبدالحسين وهاجي.
كما عرض فيلم قصير عن بداية الثورة الاسلامية، وحياة الامام الراحل روح الله الموسوي الخميني " قدس سره" وإصراره على الانتصار الكامل على عرش الشاه وإنهاء حقبة تارخية من الظلم والطغيان الشاهنشاهية.
في نهاية الاحتفال قام سعادة سفير الجمهورية الاسلامية مع الضيوف الكرام بقطع قالب الحلوى الذي اُعد لهذه المناسبة العظيمة
وتم توزيع كتاب باللغة الانكليزية صادر عن الملحقية الثقافية في كانبرا، يحتوي على عدة مقالات حول الثورة الاسلامية كتبها مفكرون وسياسيون وكتاب من استراليا.