قال السيد علي حفيد الامام الخميني (رض) ان الثورة الاسلامية في ايران قامت على اسس السلام والهدوء وان الامام الراحل (رض) لم يسمح باستخدام العنف والسلاح لفرض افكاره على الآخرين.
وقال السيد علي الخميني (رض) في كلمة ألقاها خلال الملتقى التاسع لدراسة افكار الامام الخميني (رض) على صعيد السياسة الخارجية حول معارضة العنف والتطرف ، ان العالم الاسلامي يعاني الآن من العنف ومسبباته.
واشار الى الازمات القائمة بالمنطقة وقال ، ان ايران تقع في منطقة تقع فيها احداث مؤلمة بسبب الجرائم والمجازر اليومية.
ولفت الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تؤمن ان سبل حل الازمات لاتتمثل بالاسلحة وان المساعدات التي تقدمها للشعبين الفلسطيني واللبناني تصب في سياق الدفاع عن المظلومين.
واشار الى مساعي الحكام الديكتاتوريين في المنطقة لبناء حكومات تعتمد اساليب البطش والسلاح وقال، ان هذه البدعة صنعها الغرب في الشرق الاوسط.
وحول جرائم تنظيم داعش الارهابي في العراق قال، ان الحكومة والجيش في هذا البلد نجحا في طرد الارهابيين من الكثير من اراضي هذا البلد الا ان دولا اخرى تقدم الدعم للمجموعات التفكيرية والمتطرفة بحيث استطاعت مرة اخرى احتلال بعض المناطق.
واعرب عن اسفه لان البعض يتصور في المنطقة ان الآليات العسكرية بامكانها وضع الحلول للازمات الراهنة الا انه ينبغي ان يدركوا ان لاانتصار يتحقق من وراء هذه الحلول.
واعتبر ان اعداء الاسلام يشعرون بالابتهاج من صنع الازمات في المنطقة "وان الكيان الصهيوني اليوم يشاهد من مرتفعات الجولان الصراع الجاري في سوريا وتبادل النيران بين المجموعات المتنازعة في هذا البلد فيما ينبغي ان يتكاتف المسلمون ويشهروا السلاح بوجه اعدائهم.
وتطرق الى الازمات التي صنعها تنظيم داعش وجبهة النصرة الارهابيين في المنطقة وقال، انه مادامت الدول الكبرى في المنطقة لاتعتمد المفاوضات وفق قاعدة ربح - ربح لايجاد حلول لازمات الشرق الاوسط فان السلام والاستقرار لن يعود الى منطقتنا.
واشار الى الاحتجاجات التي يقودها الشعب البحريني ضد حكومته وقال، ان ايران كانت على الدوام داعما قويا للشعب ومنتقدا للحكومة بهذا البلد بسبب فشلها في ارساء اجواء الحرية لشعبها الا ان طهران لم تسمح يوما باستخدام الاسلحة لايجاد حل لازمة البحرين.
واعتبر ان الامام الراحل روح الله الموسوي الخميني (رض) كان ينتقد باستمرار النظام العالمي القائم على اساس الظلم لكنه كان يؤمن بالتعاطي البناء مع شعوب العالم وقد سارت ايران على هذا النهج حيث تعتقد بضرورة تسييد لغة العقل والمنطق.
واكد ان ايران تعتمد سياسات تقوم على النهج الديمقراطي وان قائد الثورة اقترح حلا للقضية الفلسطينية يعتمد الديمقراطية ويتمثل باجراء استفتاء يشارك فيه جميع الفلسطينيين لتقرير مصيرهم حيث سيؤدي الى ازالة الكيان الاسرائيلي في حال تنفيذه وقد حاز هذا الحل على تأييد معظم العقلاء في العالم.
بدروه قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في رسالة بعثها الى المؤتمر أن فكر الامام الخميني قدس سره الشريف يستطيع أن يهدي الافراد و المجتمع و أن وفاته لم تؤثر على استمرار فكره الساطع.
وأضاف ظريف أن فكر سماحة الامام كانت مبنية على عاللم خال من العنف و التطرف و يجب أن نعود في هذا المجال الى أفكار المصلحين كسماحة الامام الخميني قدس سره الشريف.
كما تحدث عدد من المشاركين و المسؤولين في وزارة الخارجية في هذا المؤتمر الذي استمر يوماً و احداً.