جدد وزير الخارجية والسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية في الخارج العهد مع مبادئ الامام الخميني الراحل (رض).
فقد زار وزير الخارجية محمد جواد ظريف وكوادر الوزارة والسفراء الايرانيون المعتمدون في الخارج ضريح مفجر الثورة ومؤسس الجمهورية الاسلامية الامام الخميني (رض) في جنوب العاصمة طهران صباح الاثنين وجددوا العهد مع مبادئه السامية.
قد حضر المراسم سماحة آية الله السيد حسن الخميني حفيد سماحة الامام.
الى ذلك أكد الرئيس حسن روحاني انه لاينبغي الشك في امكانية ايجاد حلول سياسية للمشاكل الراهنة في سوريا واليمن والبحرين عبر التعاطي البنّاء.
وأشار رئيس الجمهورية، في كلمته أمام ملتقى كوادر وزارة الخارجية والسفراء ومسؤولي البعثات الدبلوماسية الايرانية المعتمدين خارج البلاد، أمس الاثنين، الى التطورات الراهنة في اليمن وقال: لو اقتربت نظرة السعودية الى التطورات في المنطقة من الواقع وتخلت عن التدخل في الشؤون الداخلية فسيكون بالإمكان، في ظل الظروف الجديدة، ايجاد حلول للكثير من المشاكل ومنها في مجال العلاقات.
واعتبر ان عودة الرياض عن الطريق الخاطئ سيفتح الباب امام التعاون لافتا الى ان بعض الشبان قليلي الخبرة في احدى بلدان المنطقة يتطاولون في تصريحاتهم امام الكبار لكنهم لن يحققوا أي هدف باستخدام هذا الاسلوب.
وشدد، ان مايكتسب الأهمية بالنسبة لنا هو الحد من سفك الدماء في المنطقة ولو كانت دماء شخص بريء واحد. وأعرب عن استعداد ايران للدخول في مفاوضات بشرط ان تفضي نتائجها الى إرساء الاستقرار والأمن في بلدان المنطقة.
وأكد الشعور بالمسؤولية حيال إراقة الدماء وتهجير الاشقاء المسلمين ولاينبغي السماح باراقة دماء أي بريء في المنطقة. وأشار الى نتائج المفاوضات النووية بين ايران و(5+1) واصفا الكيان الصهيوني بانه تحول الى أكثر الأنظمة عزلة في العالم.
وتطرق كذلك الى التطورات الجارية في المنطقة وقال: إن قضايا مهمة تبرز في المنطقة واستمرارها يصب لصالح الكيان الصهيوني، ولو تم ارساء السلام والاستقرار والأمن والهدوء في يوم أسرع بل بساعة أسرع في المنطقة فان ذلك سيعود بالضرر على هذا الكيان وسيصب لصالح جميع شعوب المنطقة.
ولفت الى ان العالم بات يدرك اليوم ان ايجاد حلول للكثير من مشاكل المنطقة رهن بمشاركة ايران.
واعتبر الرئيس روحاني ان الإتفاق النووي وقاعدة ربح - ربح ينبغي ان تتحول الى نموذج لايجاد حل للمشاكل الراهنة في المنطقة، مشددا على ان التخلي عن المبادئ لامكان له في الجهاز الدبلوماسي الايراني.
وأشار الى الانجاز الكبير الذي حققته البلاد على الصعيد النووي والسياسة الخارجية، واصفا وزير الخارجية والفريق المفاوض بانهم أبناء اتسموا بالشموخ والحزم من هذا الشعب ومن أفضل الكوادر الادارية في البلاد، موضحاً: إن دفع مجلس الأمن الى الغاء 6 قرارات جائرة وتثبيت الحقوق النووية والرقي بها يشكل نصرا تاريخيا للشعب الايراني.
وعدّ احترام شعوب العالم للدبلوماسيين الايرانيين بمثابة احترام لعظمة الشعب الايراني وان وزارة الخارجية اليوم حازت على مكانة متميزة في قلوب أبناء الشعب.
وفي جانب من كلمته قال روحاني: إن الحكومة استطاعت اثبات ان فكرة التخويف من ايران قد ولت حيث تم ذلك بتقديم مشروع (عالم خال من العنف ومكافحة التطرف) والذي تم اقراره بالاجماع في الجمعية العامة للامم المتحدة، كما انها اثبتت ذلك على الصعيد العملي ايضا. هذا واشار الوزير ظريف، أمس الاثنين، خلال استقباله سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية للجمهورية الاسلامية الايرانية في الخارج، اشار الى الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة وقال: انه انكشف للجميع زيف المزاعم التي تطرح ضد ايران وقال لابد ان نعمل معا من اجل توفير الظروف المناسبة للمضي قدما نحو التقدم والتنمية.
واكد إن تطبيق خطة العمل المشترك يعتمد على ثلاثة مبادئ رئيسية هي التعاون الدولي على أساس التمسك بالعزة وضمان مصالح البلاد والعمل وفقا لتوجيهات سماحة قائد الثورة الاسلامية.
هذا وكان وزير الخارجية محمد جواد ظريف قد أكد الاحد خلال الملتقى ضرورة تحديد مصير سائر المفقودين من الحجاج الايرانيين في حادثة منى التي وقعت خلال موسم الحج قبل فترة. وقال: إن وزارة الخارجية واسرة الدكتور غضنفرركن آبادي ينتظرون عودته ونأمل بأن يتم تحديد مصيره على وجه السرعة.
وقدم وزير الخارجية المواساة لأسر ضحايا حادثة منى وأشار الى مكانة الضحايا الدبلوماسيين العاملين في وزارة الخارجية، مشيدا بشخصياتهم واخلاصهم وكفاءتهم، مؤكدا بانه سيتم صون ومواصلة أهدافهم القيمة في الوزارة.
وأضاف: لقد وضعنا في جدول أعمالنا في الجهاز الدبلوماسي الكشف عن العناصر المقصرة وكيفية اتخاذ التدابير اللازمة لاحقاق حقوق الضحايا والعمل للحيلولة دون وقوع مثل هذه الأحداث في مواسم الحج للأعوام القادمة.
وصرح وزير الخارجية، ان هدفنا هو ان يسافر الحجاج الايرانيون ويعودون كل عام بأمن وسلام.