ذكر حجة الاسلام والمسلمين السيد علي الخميني حفيد الامام الخميني الراحل مشيراً الى شخصية الامام الخميني قدس سره الشريف: انظروا الى ماقام به الامام الراحل. لم يكن له جهاز دِعائي، ولم يكن شاباً لتتوفر لديه قوة... انه بدء حركته عند ما بلغ عمره 60 عاماً، حيث قام بثورته ولم يكن احد، ايضاً، يعرفه في كافة انحاء ايران. واضاف حفيد الأمام: ماذا حدث؟ خلال بُرهة قصيرة، التهبت كل البلاد بحب الخميني! فلو كنتَ تذهب الى ابعد القرى، كنت تشاهد حركة الثورة.. فعامل نجاح الثورة، اذن، كان حب الامام، وما اجتزناه من عقبات شتى دليله حب الاسلام والثورة والأمام.
واعتبر السيد على الخميني، انّ عامل محبوبية الامام، يكمن في التقوى الالهية، قائلاً: المهم، انه قام للّه، فقط.. فالقى الله محبته في قلوب الناس.
اطاعة الولي الفقيه، ليست اطاعة شخص ما، بل، هي اطاعة مدرسة وطريق النبي (ص)
و اضاف السيد علي الخميني: في نظرنا، اطاعة العالم المتقي، هي، في الحقيقة اطاعة النبي، وعندما نقول انّ اطاعة الولي الفقيه، هي، اطاعة النبي، فهذا يعني، انّ اطاعتنا للولي الفقيه، لا يعني اطاعة شخص ما، بل، اطاعة مدرسة (الاسلام) ومسار النبي، فقد اعطى الله الأنسان المتقي امراً تشريعياً وتكوينياً.. وهكذا قدّر مصير العالِم، ليطيعه الناس، لأنّ مَن يطيع الله، يطيعه الناس. انَّ من علائم وآثار خشية الله في الأنسان، اطمئنانه بالله. هذا ماذكره السيد علي الخميني، بأشارة منه الى رواية عن الامام الهادي (ع) مضمونها: لو أنّ الناس جميعاً، ساروا على طريق واحد، فاني اختار طريق الذي اطاع الله تعالى،... قائلاً: اذا اختار الناس مساراً معوجّاً، فلا يجب اتباعهم.. علىَّ ان اخطوا على طريق الله.
واردف بالقول، معلّقاً على ماتفضل به الامام الخميني،مما انه لو بقى وحيداً، فلن يترك هذا المسار: لقد اجتاز الامام فترات (مختلفة) من حياته.. كالفترة التي كان فيها في النجف حيث ابلغه النظام البعثي العراقي بالتزام الصمت، واذا مااراد المساس بحكومة ايران، فانهم سيتصدّون له. وادام: آنذاك كان الامام يقول، لو ذهبت الى المطارات واحداً.. واحدا.. وارجعوني، فاني اواصل الذهاب (اليها)، لاُعرب عن رأيي.