وصف سماحة آية الله السيد حسن الخميني حفيد الإمام الراحل (رض) الفكر السلفي بالكارثة الكبيرة التي حلت على العالم الاسلامي ووصمة عار على جبين الحضارة الاسلامية، أسفرت عن شعور المسلمين بالخجل.
وبحسب وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا"، فقد قال السيد حسن الخميني، في كلمة ألقاها لدى استقباله النواب الجدد لمجلس الشورى الإسلامي في ضريح الإمام الخميني (رض) بمناسبة بدء أعمال البرلمان الإيراني الجديد، السبت، إن الثوريين لم يكونوا يوما يقتبسون من الأفكار المتحجرة بل وضعوا مكافحة التحجر إلى جانب خدمة الدين في نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأضاف، أن هدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية يتمثل بإعادة النهج الفكري إلى المجتمع البشري وعودة المعنوية الدينية إليه وأداء الدين دوره الفياض في حياة الإنسانية.
وتابع: ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترفض الفكر العلماني وتقول لا لجميع الأفكار المادية، وأفكارها في ذات الوقت ليست متحجرة أو متشددة ولاينفصل مستقبل الفكر الإسلامي عن تاريخه المدعاة للفخر، لكن المستقبل هو مايبنى على السواعد الكفوءة وبمساعدة عقول الناس.
واعتبر أن أي فكر يسفر عن إضعاف الأسس والقيم الدينية والظواهر الشرعية يشكل عنصرا لإضعاف ركائز النظام الإسلامي وأي فكر يؤدي إلى تقوية جذور التحجر يبتعد عن فكر الإمام الراحل (رض).
وأكد أن العقلانية تشكل نقطة فارقة بين الفكر السلفي المتحجر الذي نتج عنه "داعش" والفكر الإسلامي الأصيل الذي ينتمي إلى نهج أهل بيت النبي (عليهم السلام) والذي تبناه الإمام الخميني الراحل وأسفر عن تأسيس الجمهورية الإسلامية في إيران.
يذكر أن نواب مجلس الشورى الإسلامي زاروا، السبت، ضريح الامام الخميني (رض) في جنوب العاصمة طهران لتجديد البيعة والعهد مع الأهداف والمبادئ السامية لمفجر الثورة الإسلامية ومؤسس الجمهورية الإسلامية الإمام الخميني الراحل (رض) وشهداء الثورة الإسلامية.