احتفالا بالذكري السنوية السابعة و العشرين لوفاة مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية الامام الخميني اقامت السفارة الايرانية في الكويت حفلاً خطابياً حضره نخبة من المفكرين و الشخصيات السياسية و الاجتماعية و عدد من نواب مجلس الأمة و جمع غفير من ابناء الجالية الايرانية في الكويت.
و بعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم القي علي رضا عنايتي السفير الايراني كلمة اكد خلالها بان الامام الخميني دافع بكل اخلاص عن قضايا الامة العربية و الاسلامية و حرص علي ان تكون القدس هي الدم النابض في افئدة المسلمين من خلال تعيين الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك كيوم عالمي للقدس باعتبارها اولي القبلتين و منتهي الاسراء و منطلق المعراج ، و لتبقي القضية الفلسطينية حية في ضمائر المسلمين .
و اضاف السفير الايراني : انه رحمه الله بني حياته الشخصية و الاجتماعية و العلمية و منها السياسية علي دعامتين اساسيتين و هما كلمة التوحيد و توحيد الكلمة و يري بان وحدة صف المسلمين امر لابد منه في مواجهة التحديات التي تهدد العالم الاسلامي كما شدد علي ضرورة كبح جماح الفتن و محاولات شق الصف و بث الفرقة و الاختلاف و هو ما تحتاجه امتنا اليوم بغية وأد الافكار التكفيرية و الدخيلة التي شوهت الوجه الناصع لديننا الحنيف.
و اضاف عنايتي: طالما اكد الامام علي جمهورية النظام الاسلامي لتكون لابناء الشعب كلمتهم و دورهم في مرافق الحياة السياسية ، و حرص علي اقامة استفتاء شعبي علي الدستور و انتخاب ممثلين للشعب و اعلن اسبوع الوحدة الاسلامية للحيلولة دون تمزق و تشتت الأمة ، كما لم يغفل عن دور المرأة و مكانتها و تشجيعها علي ممارسة دورها التوعوي في المجتمع .
و اشاد عنايتي بدور الكويت في دعم الجمهورية الاسلامية حيث كان امير البلاد اول شخصية عربية تلتقي بسماحة الامام لتقديم التهاني بانتصار الثورة الاسلامية (حينما كان وزيراً للخارجية) و ان مسيرة العلاقات الاخوية بين البلدين و أواصر المودة بين الشعبين مستمرة بفضل حكمة و يقظة القيادتين الرشيدتين .
كما القي الشيخ مرتضي فرج امام جامع القدس الشريف كلمة اشاد فيها بسجايا الامام و ضلوعه في المجالات السياسية و الفقهية و شجاعته في اقامة الحكومة الاسلامية و مواقفه ضد غطرسة نظام الشاه و جلاوزته حيث قاد كفاح شعبه تحت راية الاسلام حتي نصره الله .
واضاف الشيخ فرج: نعيش ذكري رحيل علم من اعلام الأمة وصانع من صناع تاريخها المعاصر حيث مازالت ابعاد شخصيته مجهولة حجب نورها غبار السياسة فجهاده ضد طاغوت ايران وتخطيه مع الشعب الايراني التحديات الكبيرة جعل الاعلام يسلط الضوء علي شخصيته السياسية والقيادية وغفل مفتاح شخصيته الحقيقية.
و اكد الشيخ فرج: لاتختزل شخصية الامام بالسياسة و لا يعرف بها بل انه رحمه الله كان عالما و عارفا و فقيها و شاعرا و فيلسوفا و كان يعمل بما يقول و يلتزم بما يعد.
و تخلل الاحتفالية قصائد و موشحات حول سيرة الامام الفقيد نالت استحسان الحضور .