اجاب الدكتور محمد كوجا على اسئلة مراسلة موسسة تنظيم و نشرتُراث الامام الخميني في مراسيم الذكري السابعة و العشرين لرحيل سماحة الامام الخميني (قدس سره) ، في ما يلي نص اللقاء:
ماهو تحليلكم عمّا يجري في العراق و الدول الاسلامية ؟
نحن نؤمن مثل ما يؤمن كثير من العقلاء بان داعش صناعة امريكية وللاسف بعض الجهلاء و الاغبياء ذهبوا باتجاه الرياح الآتية من جهة السعودية و انظموا الى داعش من العراق لكن نحن نقول مثل ما الكثيرون الذين يعتقدون بهذه النظرية" عسى ان تكرهوا شيئاً و هو خير لكم" وان تمدد الفكر الظلامي والجهل داخل العراق المتمثل بالقاعدة اولاً وتمددها الغير طبيعي داخل العراق بمساعدة بعض الدول العربية اصبحت لديهم قاعدة رصينة مهيئة للارهاب و نحن اعطينا شهداء كثيرين قبل داعش لكن مع ظهور ىاعش استطعنا نحن كعراقيين ان نكون قوة كان قبل داعش ممنوع ان تظهر هذه القوة ولكن داعش كان سبباً في اظهار القوة الحقيقية للعراقيين، هذه القوة تمثلت في الحشد الشعبي و هذا الحشد اخذ اسناد القوى من الجمهورية الاسلامية و من حكومة الجمهورية الاسلامية هذه العملية اعطت لنا دفعاً قوياً ان نقف على رجلينا بالقوة و نتوحد جميعاً لمواجهة داعش و اصبحت الان قوة ضاربة داخل العراق متمثل بالعراقيين أنفسهم لو لاوجود داعش لاكان هناك الارهاب مسلط على جزء كبير من اراضي العراق بعد ىاعش نعم هناك تغييرات اصبحت داخل الساحة العراقية، هذا التغيير تمثل في العمل او التنسيق مع حكومة الجمهورية الاسلامية واصبحنا نعمل سوياً في مواجهة هذا الخطر القادم من الجزيرة العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية وانا الان استطيع ان اقول نحن انقذنا العراق و الان لم يبق الاّ مساحات صغيرة جداً داخل العراق و سنقضي على داعش ونحرر العراق في كل اراضيه ونكون آمنين باذن الله.
ايران قلقة دائماً قلقة، دائماً، حول دول الجوار خصوصاً العراق و سورية، ما هو واجب سائر الدول؟
هذه الاجابة بحاجة الى نوع من التفكير اولاً، لأن هناك دول عربية قسم لاقسمين، دولة عربية تؤيد داعش ودول عربية ضد داعش، الدول التي تساند داعش دائماً وابداً كانت ضد خلاص الشعوب المضطهدة من انظمتها الديكتاتورية. عندما قال الامام الخميني(قدس سره) بتصدير الثورة الاسلامية الى الدول الاخرى، خافت هذه الدول و ظن منهم ان ايران ستحكم هذه الدول و ليست افكار الامام الخميني و ادبيات الثورة الاسلامية هي التي ستطبق في تلك الدول وتكون اولاً واخيراً من مصلحة شعوبها اما بلنسبة للدول الاخرى من ضمنها العراق طبعاً مساندة للجمهورية الاسلامية الايرانية و كذلك سورية ولبنان والدول الاخرى كالبحرين واليمن والكويت، هذه الدول رأت الجمهورية الاسلامية بانها المنقذ الوحيد لخلاصها من الديكتاتورية فعليهم ضغوطات من حكوماتها الديكتاتورية لعدم استقلالها وحكم شعبها لشعبها واستقلال ثرواتها من اجل مواطنيها فمادامت ديكتاتورية فيبقون نداً للجمهورية الاسلامية لانه جمهورية الاسلامية تنادي الى حقوق المشروعة لشعوبها وهي تساعد كل دولة مضطهدة استناداً الى افكار الامام الخميني(قدس سره) عندما قال على الشعوب المستضعفة التخلص من حكامها الديكتاتورية وعليه مثل ماقلت هناك دول استفادت و شعوب بعض الدول تريد ان ترى النهج الموجود في الجمهورية الاسلامية لكن حكامها مثل السعودية على رأسهم المتمثلة في حكمها الغير الدستوري مستندة الى افكار محمد عبد الوهاب متمثلة بالوهابية التي لم تؤسس على الاسلام ومن المؤكد ان الجمهورية الاسلامية لها تاثير جذري في المنطقة وفهم الفكرة الصحيحة للاسلام و تطبيقاتها لشعوبها التي تنادي بالاستقلال و الحصول على الحرية و حرية الرأي و المواطنة الصحيحة والحصول على حقوقها المشروعة من الدولة.
ما هو تاثير امريكا على الثقافة والعادات و الاقتصاد و السياسة في العراق؟
نعم الدور الامريكي في العراق واضح جداً. لامريكا اطماع مثل ما اشعلت حرب ايران و العراق لاسباب اقتصادية لوضع موطئ قدم و السيطرة على المنطقة الغنية بالنفط وجاء دور بعد ما امتلكت السعودية و الكويت و العراق، جاء دور ان تضع يدها على المنطقة المتمثلة بالعراق و الان تحاول ان تضع و ترسم سياسة خاصة للعراق بما تتماشي مع السياسة الامريكية وتذكرون و نتذكر جميعاً عندما دخلت داعش الى العراق قالت امريكا بانها ستبقى داعش في العراق ثلاث سنوات، ومع قرب الانتخابات الامريكية و في نهاية هذه السنة وبالتالي ستكون احد الاوراق الرابحة المستخدمة لاوباما كورقة انتخابية متمثل بالقضاء على داعش لكن في هذا الوقت هناك تيارات في داخل العراق تعمل ند للسياسة الامريكية والقسم الآخر يحاول ان توازي بين السياسة الخارجية و السياسة الامريكية المنطبقة داخل العراق. نحن نعترف ونقول ان امريكا ساعدت داعش مثل ما ساعدت الحكومة العراقية في بعض الاحيان لكنها انها ساعدت داعش لتكون قوية و تكون ورقة تستخدمها متى تشاء للضغط على الحكومة العراقية في حال رفضت الحكومة العراقية تنفيذ بعض السياسات الامريكية داخل العراق.
ماهو تحليلكم حول حرب السعودية ضد اليمن؟
طبعاً احد الاسباب الرئيسية لدخول او تشكيل القوة العربية في الفترة الاخيرة بقيادة السعودية هي خوفها بان دول المنطقة التي وعت و رأت التجربة الايرانية بانها تتحول الى بلدان حُرّة خوفاً على عرشها او على الملكية شبيه بما كان في ايران في عهد الشاه عائلة مالكة تسيطر على كل واردات المملكة العربية السعودية وبالتالي اي تغيير في المنطقة يُفَسّر بان لن يكون صالحاً لسياستها وعليه تحاول السعودية بشت الوسائل حتى لوتستطيع ان تتعامل مع اسرائيل ضد العملية الموجودة في بعض الدول العربية لضربها. اي ارسال قوة تحالف وضرب الشعب اليمني بالطائرات المختلفة وبمساعدة الدول الكبرى مثل امريكا، دليلاً على ذلك بان الدول تبقي مضطهدة او تكون الدول مثل ما تريدها السعودية وعليها تاثير اكيد على اليمن و تدخلها السافر على السياسة اليمنية. فلولا السعودية لكانت السياسة في اليمن غير هذه السياسة، ربما لم تكن هناك مشاكل داخلية تحصل بين اليمنيين انفسهم.