كما انّ انتصار الثورة الاسلامية، كان بقيادة حضرة الامام الخميني (قدس سره)، كان الدفاع المقدس، ايضاً، متواصلاً بارشاد وقيادة سماحته، وما نتج عن ذلك، كان مكسباً عظيماً، لأنّ ايران وخلال 200 سنة الاخيرة، ولأول مرة، لم تخسر شبراً واحداً من اراضيها، بما انها خاضت حرباً غير متكافئة، ولم تستعن بمستشارين اجانب، معتمدة على نفسها بعزة وافتخار، حيث توصلت الى الأكتفاء الذاتي في الصناعة العسكرية، واثبتت كقُوة، انها تستطيع ان تكون سنداً لمستضعَفي العالم، حتى انها لم تغفل، خلال الحرب، عن صناديق الاقتراح والانتخابات لتعيين المصير.
ادناه، مقتطفات ممّا تفضل به حضرة الامام الخميني(قدس سره) حول بركات الدفاع المقدس:
ازدهار المواهب
فنشكر الله تعالى على عدم تحملنا منة دولة ما إبان الحرب، وتغلب شعبنا علىالمصائب والمحن آنذاك، وبالاضافة الى تلك الانتصارات الباهرة التي سطرها أبطالنا في ميادين الدفاع عن البلاد وطرد المحتلين من آلاف الكيلو مترات، حققنا تقدماً ملحوظاً في مجال الصناعة تمثل في تشغيل المصانع وإحداث تحول في خطوط الانتاج واختراع عشرات الأجهزة العسكرية المتطورة، كل ذلك بدون حضور أي مستشار أو معونة أجنبية.( صحيفة الامام الخميني، ج 20، ص 266)
الاعتماد على النفس، في فترة الحرب
وفي الحرب عملنا على تحقيق استقلالنا.( صحيفة الامام الخميني، ج 21، ص 258)
المحافظة على الاستقلال، عامل لنمو الابداع
وقد ادرك الجميع بأن عليهم اليوم التصدي لأميركا، عليهم مواجهة الجبروت والطغيان، والمحافظة على استقلالهم. فإذا لم يكن قد تحقق لنا غير هذا فهو يكفي. غير أن هناك الكثير مما تحقق لنا. لقد حقق لنا هؤلاء الشباب ما لم نكن نحلم به ولم يكن يخطر على بالنا. واننا نأمل أن تتمكنوا من تحقيق المزيد والأسمى.( صحيفة الامام الخميني، ج 17، ص 141و142)
فضيحة قوى الاستكبار بسبب الحرب
فانه كل ما مضى من هذه الحرب المفروضة ازداد الاسلام والجمهورية الاسلامية والقوات المسلحة الايرانية والشعب الايراني قوة وصمودا وانكشفت فضيحة ناهبي العالم وعملائهم واسقطت في ايدي المخربين والمنافقين والمنحرفين.( صحيفة الامام الخميني، ج 16، ص 389)
افشاء وجهة امريكا
ومن جملتها دفاع الحق تعالى وردّ كيد البيت الأبيض إلى نحره، حيث يدور موضوع تربية سادة البيت الأسود الأمريكي للقتلةعلى جميع الألسن حتى مفكري أمريكا، والبيت الأسود بحذفه اسم العراق من قائمة القتلة أثبت بشكل واضح أنه مربّ للقتلة ومساند لهم، فالقتلة ومخالفوهم في ميزان البيت الأبيض هم من يوافقونه أو يخالفونه في ممارسة الجرائم في كل أنحاء العالم، فعند ما كان العراق معارضاً لأمريكا كان اسمه ضمن قائمة القتلة، وعند ما طأطأ رأسه طاعة للبيت الأبيض، محي اسمه من تلك القائمة رغم كل الانقلابات الدموية التي اشتهرت في المنطقة وخصوصاً في الخليج الفارسي.( صحيفة الامام الخميني، ج 19، ص 394)
تصدير تجارب النضال والدفاع
وسوف نقوم بتصدير تجاربنا الى العالم أجمع وننقل نتائج دفاعنا وصراعنا مع الظلمة الى المناضلين في طريق الحق بدون أدنى توقع، ومن المسلم أن لاتكون الثمار التي تجنيها الشعوب المضطهدة من ذلك سوى ازدهار النصر والاستقلال وتطبيق أحكام الاسلام.( صحيفة الامام الخميني، ج 20، ص 265)
تعزيز مشاعر الأخوة
وخلال فترة الحرب عملنا على تنمية مشاعر الأخوة وحب الوطن في كيان كل واحد من أبناء شعبنا.( صحيفة الامام الخميني، ج 21، ص 258)
ردع الاعداء من التعرض لايران
و من الأشياء التي لم ننتبه إليها سابقاً وأدركناها فيما بعد هو أن الضربة التي وجهتموها للمعتدين أيها الشباب في جيشنا وفي حرسنا وسائر قواتنا المسلحة ومن يساعدونهم ستكون عبرة للحكام الجائرين الذين قد يخطر ببالهم هذا الوهم بأن ايران مضطربة ولابأس بأن نهاجمها... و من الأمور التي حصلت في هذه الحرب التي كنا نكرهها هي أن شجاعةجنودنا البواسل وشجاعة شعبنا الكبير قد أثبتت أن أحداً لايستطيع النفوذ في هذه البلاد وأن أحداً لا يستطيع الإضرار بهذه البلاد.( صحيفة الامام الخميني، ج 15، ص 349و350)