قال سيد يوسف البيومي الرضوي، المدرس في الحوزة العلمية و الجامعة انّ شخصية الامام الخميني (قدس سره) لايمكن ان نأخذها من جهة واحدة فقط، لكن هو اولاً كرجل دين او عالم دين، لها تأثير على المجتمع لأن هذا الرجل يمثل بعمامته وشكله، الدين ورسالته دينية.
و أضاف رضوي الذي كان يتحدث لموقع الامام الخميني قدس سره الشريف باللغة العربية: واما من الناحية الاخلاقية والعلمية فأن الامام الخميني ايضا قد اثر بنظريات اتى بها وكانت خلاف كل النظريات الموجودة بعصره حين قام بالثورة في تلك الحقبة، فاذا اردنا ان نتكلم في هذا الموضوع الامام الخميني (قدس سره) جاء بشيء فريد انه اتى بنظرية العلم السياسي من داخل النظرية الاسلامية التي كانوا يقولون عنها انه فقط تطبيق الحكومة الاسلامية! هو شي فقط في النطاق النظري وليس في النطاق العلمي وماقام به الامام الخميني(قدس سره)، انه طبّق النظرية على عرض الواقع واسسّ الجمهورية.
مضيفاً حين قرأت للأمام الخميني (قدس سره) كان عمري حوالي 19 سنة و انّ نظريته جاءت من قواعداسلامية خصوصاً كتاب الحكومة الاسلامية، كتاب انا اعتقد كتاب تنظيري للعلم السياسي الاسلامي الحاضر، تلاحظين انه اتى بالقواعد او اتى بالبراهين العقلية التي يتقبلها اي انسان حتى لو لميكن مسلماً اصلاً، مجرد انه يقرأ هذا الكتاب فانه سوف يلاحظ ان هذا الكتاب يخاطب العقل قبل ان يخاطب القلب، او يخاطب الدليل الديني وهذا مافيه جاذبية جداً.
و ذكر انا اظن انهم لايشيعون شيئاً ضد ايران بشكل شخص ولكن لفكر ايران لأن ايران عندما كان نظام الشاه ماكان يعينهم هذا الموضوع لأن ايران كانت في نفس الخط الذي هم كانوا فيه فايران كدولة لاتعنيهم والفكر الذي تمثله ايران هو الذي يعنيهم والفكر الديني والفكر الاسلامي الصحيح الذي يمثله دستورهذه الامة وفكرها وقانونها هو الذي غطّى تلك المنطقة بشكل عام ! ولكن بعض الدول في هذه المنطقة تأخذ هذا المنحة العدائي تجاه ايران. اذا اردنا ان نلاحظ الانظمة السياسية الموجودة في تلك الدول العربية بشكل خاص، بشكل ان نقيس هذه الدول بدولة ايران الديمقراطية التي فيها انتخابات، الشعب يختار حكّامه بينما في تلك الدول ليس للشعب اي حقوق، هو ملك او امير هو الذي يمثل الدولة، ليس هناك اي حقوق او اختيار للشعب.