أشاد رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية محمد البحيصي بمفجر الثورة الإسلامية الإمام الخميني رضوان الله عليه معتبراً إن الإمام الخميني كان مملوءاً ثقة وإعتماداً علي الله تعالي وقد تبعه الشعب الإيراني العزيز الذي ذاب في إمامه كما ذاب الإمام في الإسلام .
وفي كلمة له خلال صلاة الجمعة في العاصمة الإيرانية طهران اليوم الجمعة قال البحيصي: إن الإمام الخميني كان يعتبر القضية الفلسطينية قضية إيمانية وعقائدية واصفاً الشعب الإيراني بأنه الشعب المضحي والشجاع الذي ظل وفياً لإمامه ولثورته ولإسلامه.
وأشار إلي الحرب العراقية المفروضة علي إيران إبان الثورة الإسلامية (1980 – 1988) معتبراً إن الشعب الإيراني خاض إلي جانب إمامه حرباً مفروضة تداعت فيها قوي الشر والجريمة لوأد التجربة الإسلامية الرائدة في إيران بعد أن أدركوا عظم خطرها علي مشاريعهم الإستكبارية فيما أظهرت الثورة الإسلامية من الصبر والتحمل والمرابطة ما لم يتحقق إلا في جيل الإسلام الأول مشيراً أن هذه الثورة الإسلامية استطاعت بفضل الله وتضحيات الجماهير وصبرها من أن تنتزع الإنتصار الكبير.
وحول موقف الثورة الإسلامية الإيرانية من القضية الفلسطينية قال: لقد كانت فلسطين بمثابة البوصلة التي تدل الركب الشريف وتجمع شتاته وتدكه في جدار البناء المرصوص لهذه الثورة المنيرة.
وأضاف البحيصي : إن المقومات التي أقام عليها الإمام الخميني رؤيته للقضية الفلسطينية هي عبارة عن القرآن الكريم مستلهماً منه طريقه نحو فلسطين فوجد إن فلسطين والقدس والأقصي آية محكمة ورمزاً أصيلاً لعلوية هذا الدين وإنتشاره في الآفاق حيث كان الأقصي القبلة الأولي ومعراج النبي الأكرم صلي الله عليه وآله.
وصرح : إن الإمام الخميني رضوان الله عليه وجد فلسطين ملاذاً للأولياء والأنبياء وبيئة صالحة للمتطلعين إلي إنعتاق البشرية وتحررها من سطوة الطغاة وصخرة تتحطم عليها اضغاث احلام الطامعين في هذه الأرض المباركة.
واكد إن الرؤية النورانية للإمام الخميني رضوان الله عليه فيما يخص الشأن الفلسطيني لازالت هي الرؤية التي تحكم مسيرة الجمهورية الإسلامية قيادة متمثلة في سماحة الإمام الخامنئي وشعب إيران العزيز معتبراً إن الجمهورية الإسلامية لازالت تقف مع حقوق المستضعفين والمظلومين وخاصة الفلسطينيين منهم.