أعرب قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله العالي) عن شكره للشعب الايراني على مشاركته الحماسية الواسعة في الانتخابات.
وفي بيان لسماحته، بمناسبة انتخابات يوم 19 ايار/مايو 2017، أعرب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله العالي) عن شكره للشعب الايراني على مشاركته الحماسية الواسعة في هذه الانتخابات.
وجاء في بيان سماحته، أن المهرجان الحماسي لانتخابات أمس، جسّد مرة اخرى الجوهرة المتألقة للإرادة الوطنية أمام أنظار العالم.. ان مشاركتكم الواسعة الحماسية، والاقبال بشوق كبير على مراكز التصويت، وتشكيل الطوابير الطويلة للوصول الى صناديق الاقتراع في كل انحاء البلاد ومن قبل مختلف الطبقات الاجتماعية، لهو مؤشر واضح على رصانة أسس السيادة الشعبية الاسلامية والتعاطف الجماعي مع هذه الموهبة الالهية الكبرى، حيث خرجت ايران والايرانيين مرفوعي الرأس في هذا الامتحان في ميدان العمل.
واضاف سماحة القائد في بيانه، لقد تم يوم أمس تسجيل رقم قياسي جديد في الانتخابات الرئاسية من خلال الإدلاء باكثر من 40 مليون صوت في صناديق الاقتراع، الامر الذي جسّد تقدم الشعب الايراني اكثر فأكثر على أرض الواقع.
وتابع: لقد أجبرت ايران الاسلامية المناوئين والحاقدين والحاسدين على التقهقر مرة اخرى، واثلجت صدور الاصدقاء والمؤيدين.
وأكمل قائد الثورة في بيانه مخاطبا الشعب: ان المنتصر في انتخابات الأمس هو انتم ايها الشعب، وان نظام الجمهورية الاسلامية ورغم مؤامرات الاعداء ومحاولاتهم، تمكن من الحصول على ثقة هذا الشعب العظيم بشكل متنامي، مجسدا تألقا جديدا في كل دورة.
وأكد البيان ان اختبار الأمس البارز، لم ينحصر في المشاركة الواسعة، فهدوء ووقار المشاركين الذي ضمن امن الانتخابات، كان ايضا جزءا هاما من هذا الاختبار الباهر. فلقد شاركت كل الشرائح وكل الميول والتوجهات السياسية جنبا الى جنبا في الساحة، وصوتت لصالح نظام الجمهورية الاسلامية جنبا الى جنب.
ونوه سماحة القائد الى عدة نقاط في هذا المجال، وهي كما يلي:
1 – على الشعب ان يشكر الله على نجاح إقامة الانتخابات، وبعد ايام واسابيع من الالتهاب الذي سبق الانتخابات، فليفكروا الآن بالاتحاد والاتفاق العام، ولا شك انه عامل هام للتراص والاقتدار الوطني. كلكم تحت مظلة الجمهورية الاسلامية وأبناء هذا الوطن الشامخ، ابذلوا جهودكم لتعرفوا واجبكم وتطبقوه في تقدم البلاد نحو الاهداف الكبرى.
2- اوصي وأؤكد لرئيس الجمهورية المحترم وكل الذين سيشاركون في الحكومة القادمة، ان ينتهجوا العمل والجهود الهادفة والمدروسة والمثابرة من أجل إزالة مشكلات البلاد، وأن لا يغفلوا لحظة واحدة عن هذا الصراط المستقيم. ويجب ان تكون مراعاة الشرائح الضعيفة والاهتمام بالقرى والمناطق الفقيرة ووضع الاولويات بعين الاعتبار ومكافحة الفساد ومعالجة الاضرار الاجتماعية في مقدمة البرامج.
3- ان الكرامة والعزة الوطنية ومراعاة الحكمة في العلاقات العالمية والاهتمام باقتدار ايران على الصعيد الدولي هي ايضا من جملة اولويات الادارة الثورية والاسلامية.
4- أرى ضروريا ان اشكر المشاركين في الانتخابات فردا فردا وكذلك الذين ساهموا في ترغيبهم لأداء هذا الواجب، وخاصة المراجع العظام والعلماء الاعلام والنخب الجامعية والسياسية والثقافية والفنية.
5- أرى ضروريا ان اشكر السادة المرشحين لرئاسة الجمهورية الذين تركوا أثرا جادا في شفافية وحماسة الانتخابات.
6- أرى ضروريا ان اشكر جميع المعنيين بتنفيذ الانتخابات الرئاسية والاشراف عليها وكذلك انتخابات المجالس البلدية والذين بذلوا جهودا كبيرة في هذا المجال.
7- أرى ضروريا ان اشكر من ساهموا في الحفاظ على امن الانتخابات وكذلك الاذاعة والتلفزيون حيث ان اجراء انتخابات حماسية رهن بجهودهم المتواصلة.
8- وفي الختام، أوصيكم جميعا ونفسي بالتقوى وبذل الجهود في سبيل أداء الواجب الالهي والاجتماعي والتمسك بمسار الثورة الذي يشكل التراث القيم للإمام الخميني الكبير (رض) وشهدائنا الكرام، سائلا الله تعالى لهم علو الدرجات.