قال آية الله احمد خاتمي امام جمعة طهران المؤقت ان اميركا تقوم بعمليات قتل جماعية وتصدر الارهاب الي العالم.
واشار اية الله خاتمي في خطبة الجمعة في طهران الي الجولة الاقليمية للرئيس الاميركي دونالد ترامب وتصريحاته واتهاماته الي ايران بشان اثارة النزاعات الطائفية ووصمها بالارهاب والقتل الجماعي والتي تليق هذه الاوصاف بالاميركيين وقال ان اميركا هي التي تقوم بعمليات قتل جماعية وتصدر الارهاب الي العالم.
واضاف: ان ترامب قال كلاما صحيحا ايضا بان الايرانيين يقولون انه يجب القضاء علي اسرائيل ونكرره دوما وان الموت لاسرائيل هو اساس اقوال الامام الخميني الراحل
وتابع ان الكلام الصحيح الاخر الذي قاله ترامب هو ان الايرانيين يقولون الموت لاميركا لان هذا القول يعني الموت للسياسات الاجرامية التي يعتمدها الساسة الاميركان وليس الشعب الاميركي.
واشار اية الله خاتمي الي ان ترامب دشن حلف الناتو العربي وقال ان هذا الناتو ليس عربيا لان العديد من الدول العربية قد عارضته بل هو الناتو الذي يضم جمعا من عملاء ومرتزقة اميركا.
واشار الي ان هذا الناتو قد تشكل قبل 38 عاما الذي دعم صدام بانواع الاسلحة والاموال ودبر مؤامرات ضد ايران ولذلك هذا الناتو ليس بجديد.
وخاطب اية الله خاتمي بعض حكام المنطقة العملاء لاميركا وقال : عليكم ان تعلموا بان هذا العمل سيكون بالكامل لضرركم .. عليكم ان تتعرفوا اولا علي ايران بشكل صحيح .. واذا ارتكبتم اي حماقة ضد ايران المقتدرة والقوية فان بلادكم ستدمر.
وتابع : عليكم ان تعلموا بان مصير صدام في انتظاركم .. ان الاميركان يستغلونكم وعندما تنتهي فترة استهلاككم فحينئذ سيلقونكم في سلة المهملات.
ومضي خطيب جمعة طهران قائلا: ان منشأ ومركز تصدير الارهاب هو السعودية، فهم يعلمون الارهاب منذ الصف الاول الابتدائي في نظامهم التعليمي، وهذا من طرائف هذا العام ولابد ان نقول انها خاصة بترامب الذي قال ان السعودية مركز لمحاربة الارهاب.
وتطرق إمام جمعة طهران، الي جريمة داعش الاخيرة في منشستر ببريطانيا، وقال: اننا ندين الارهاب في اي مكان بالعالم، سواء في بريطانيا او في الفلبين، لكننا ندين صانعي داعش بصوت أعلي، وعلي الشعب البريطاني ان يدين داعش، وايضا ان يدين ساسته الذين صنعوا داعش، لقد قاموا بتربية حيوانات وهي الآن تنهش أذيالهم.
و أشار آية الله احمد خاتمي الي إصدار الحكم ضد الشيخ عيسي قاسم، زعيم المسلمين الشيعة في البحرين، وقال: في الهجوم الذي شنته السلطات الامنية علي منزل الشيخ عيسي قاسم، استشهد 6 أشخاص، وأصيب 20 شخصا وتم اعتقال 286 آخرين، وإذا أردنا ان نوجز كل هذه الجرائم في كلمة واحدة، فهي 'الوحشية'، لم يسبق ان تقوم حكومة ما بالتعامل بهكذا وحشية مع شعبها.. ان هذه الجرائم ارتكبت بعد اللقاء بين ملك البحرين السفاك وبين الرئيس الاميركي ترامب، ولا شك ان هذه الاحداث تحصل بضوء اخضر من هؤلاء المجرمين.
وأضاف: ان كلامي الاول الي الشعب البحريني العزيز.. اعلموا اعزائي ان مقاومتكم في مواجهة هؤلاء الديكتاتوريين، هو جهاد في سبيل الله،ان معتقليكم هم مجاهدون في سبيل الله، وشهداءكم ان شاء الله سيحشرون مع شهداء بدر وأحد؛ فهذا هو الثمن الذي تدفعونه في سبيل عزتكم وعظمتكم... وكلامي الثاني هو ان الموضوع ليس موضوع الشيخ عيسي قاسم زعيم المسلمين الشيعة، وانما الموضوع هو مواجهة الاسلام المحمدي الاصيل في البحرين.
وصرح آية الله خاتمي: ان حكام البحرين هم تجسيد للإسلام الاميركي الذي تحدث عنه الإمام الخميني (رض)؛ وأقول للديكتاتوريين الغاصبين في البحرين الذين هم ليسوا بحارنة، وانما هم من اهل نجد وسيطروا علي مقدرات الشعب بالقوة وبخديعة بريطانية، والآن يقدمون الخدمات لأميركا، أقول لهم: انظروا الي مصير شاه ايران المجرم، انه كان يقترب من زواله بكل جريمة ارتكبها، والسنن الحقيقية للتاريخ تؤكد ان الحكام الجبابرة لن يبقوا، وبإذن الله سواء كنا ام لم نكن، فإن الشعوب ستشهد زوال آل سعود وآل خليفة المجرمين، وسوف تري هذه الشعوب انهم سيلقون في مزبلة التاريخ،
وتابع: منذ 3 اسابيع متوالية يمارس النظام السعودي القمع ضد شعبه ويطلق الصواريخ علي مدينة تحت حكمهم، فيحرقون المنازل ويدمرون المدارس والمساجد؛ حيث ترتكب هذه الجرائم في حين ان الرئيس الاميركي يأتي الي السعودية ويقول لحكام آل سعود الجبارين: سلمت أيديكم!، وتساءل: لماذا لا تري المنظمات الاسلامية والدولية هذه الجرائم؟ فإن لم يكن لكم دين فكونوا احرارا؟! لم لا تنطقون في حين يهاجمون البشر علي مرأي منكم؟! فلو قتلت طيور بهذا العدد الذي يقتل فيه البشر في اليمن والبحرين، لارتفعت أصوات الجميع: لم لا ترفقون بالحيوان؟ وشدد علي ان الله سينتقم لهذه الدماء.
وفي جانب آخر من خطبة الجمعة، تطرق آية الله خاتمي الي الانتخابات الرئاسية، وقال: ان المشاركة الملحمية لأكثر من 41 مليون ناخب، ما نسبته 73 بالمائة من الناخبين، لدي صناديق الاقتراع، أمر يفخر به النظام الاسلامي، ففي اميركا وسائر الدول الاوروبية تتراوح نسبة المشاركة بين 40 و50 بالمائة.. ان هذه المشاركة الحماسية تسمي (سيادة الشعب الاسلامية).. نحن نفخر بسيادة الشعب، فإن الأصوات صوتا صوتا هي 'نعم' متجددة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية المقدس.