وسقط خلال هذه الهجمات الارهابية عدد من قوى الأمن والمدنيين ما بين شهيد وجريح.
والغريب في الامر التغريدة التي نشرها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير صباح الأربعاء وقبل إنطلاق العمليات الارهابية في طهران حيث قال: يجب معاقبة طهران بسبب تدخلها ودعمها للارهاب في المنطقة.
وقبله، كان ولي ولي عهد السعودية وزير الدفاع محمد بن سلمان، قد صرّح في 2/مايو الماضي خلال مقابلة حصرية مع قناة الاخبارية السعودية الرسمية بالقول: إن هدفنا هو نقل المعركة الى داخل ايران علماً ان ذلك يمثل تهديدا سافرا ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية وانتهاكا للبند 4 من المادة 2 من ميثاق الامم المتحدة.
وقد أعلن تنظيم داعش الارهابي مسؤوليته عن الإعتداءين الارهابيين في طهران.
وأفادت وكالة (رويترز) نقلا عن وسائل إعلام تابعة للتنظيم الإرهابي بأن التنظيم أعلن مسؤوليته عن الهجومين اللذين استهدفا مبنى البرلمان وضريح الامام الخميني (رض) في العاصمة الإيرانية طهران.
وقد أفلحت قوات الشرطة في الحرم الشريف للامام الخميني في إبطال الهجوم الارهابي الذي استهدف المرقد الشريف، وقتلت المهاجمين الذين كانوا ينوون الدخول الى حرم الامام ومخفر الشرطة.
كما قضت قوات الامن الايرانية على الارهابيين الاربعة الذين قاموا بشن هجوم على مبنى مجلس الشورى الاسلامي حيث انهت هذا الهجوم الارهابي الذي اسفر حسب اعلان المشرف على مركز الطوارئ والاسعافات الاولية في البلاد بير حسين كوليوند عن استشهاد 12 شخصا واصابة 42 آخرين في آخر حصيلة.
من جانبه اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي في ايران علي لاريجاني بانه قد تم التصدي للارهابيين الجبناء الذين تغلغلوا في المجلس.
وقال لاريجاني، في تصريح ادلى به حول الاعتداء الارهابي على المجلس، الاربعاء، ان الارهابيين يخططون لتعكير الاجواء في ايران التي تعد قطبا فاعلا ومؤثرا في مكافحة الارهاب.
واضاف: إن هذه المشكلة جزئية وان القوات الامنية الايرانية تعاملت مع الوضع بكل جدية.
واثنى على النواب الذين حافظوا على الهدوء اثناء انعقاد الجلسة وواصلوا نشاطاتهم بقوة.
في غضون ذلك أعلن المتحدث باسم لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي حسين نقوي حسيني عن اعتقال احد عناصر الخلية الارهابية التي هاجمت البرلمان.
وقال: على ادعياء مكافحة الارهاب الكاذبين ان يروا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي في الخط الامامي لمكافحة الارهاب وهي مستهدفة من قبل الجماعات الارهابية.
وقد أعلن المدير العام لدائرة مكافحة الارهاب في وزارة الأمن عن تسلل مجموعات ارهابية الى داخل طهران، وقال: إن احدى هذه المجموعات تم اعتقالها قبل تنفيذها أي عملية والمجموعة الأخرى تم القضاء عليها في مرقد الامام الخميني (رض).
واضاف المسؤول في وزارة الأمن: صباح الاربعاء، نفذت عدة مجموعات ارهابية، عمليات ارهابية في مدينة طهران، حيث تم القبض على عناصر احدى هذه المجموعات قبل تنفيذ العملية.
وصرح بان مجموعتين أخريين قامتا بالهجوم على مبنى البرلمان الايراني ومرقد الامام الخميني (رض) حيث بادر حرس مرقد الأمام الخميني باطلاق النار على احد العناصر الانتحارية فيما قام الشخص الآخر بتفجير نفسه.
وفيما يتعلق بالهجوم على مبنى البرلمان الايراني اشار المسؤول في وزارة الأمن، الى ان المجموعة الارهابية تسللت الى داخل البرلمان وقامت بإطلاق النار على المراجعين في احدى الابنية الادارية للبرلمان.
من جهته أعلن مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية، حسين ذوالفقاري، عن عقد اجتماع لمجلس الامن الايراني خلال الساعات القادمة للتحقيق في جوانب الحادث الارهابي بطهران.
وفي تصريح متفلز له الاربعاء، اضاف ذوالفقاري: إن اجتماع مجلس الامن لمحافظة طهران يواصل اعماله حاليا لدراسة كافة جوانب الحادث.
وذكر المسؤول الامني الايراني ان العناصر الارهابية والتكفيرية حاولت وفي مناسبات عديدة خلال السنوات الثلاث الماضية زعزعة الوضع الامني في البلاد وتسللت العشرات من المجموعات الارهابية خلال العامين الأخيرين بهدف تنفيذ عمليات تستهدف الامن لكن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل بفضل فطنة القوات الاستخبارية الايرانية.
هذا وقد توالت ردود الافعال على الحادثين الارهابيين في طهران، حيث بعث رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم ، الأربعاء، برقية تعزية للرئيس الإيراني حسن روحاني، أدان فيها بشدة الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت مرقد الإمام الخميني {قدس} ومبنى مجلس الشورى الإيراني بطهران.
واضاف: وإذ نؤكد دعم وتضامن الشعب العراقي مع شعب الجمهورية الإسلامية الإيرانية الصديق ضد الجماعات الإرهابية الآثمة، ندين بقوة هذه الجريمة النكراء المخالفة لكافة الشرائع الدينية والأعراف الإنسانية، متمنين الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
كما أدانت الخارجية العراقية أيضاً بشدة الهجومين الارهابيين في طهران.
بدورها أصدرت الخارجية السورية بياناً أدانت فيه بشدة الاعتداءات الارهابية التي تعرضت لها طهران صباح الاربعاء، واعربت سوريا في بيانها عن تعاطفها وتضامنها مع الجمهورية الاسلامية في ايران.
من جهته أبرق رئيس مجلس النواب نبيه بري الى آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي مستنكراً بشدة الهجومين الارهابيتين على مجلس الشورى الايراني ومرقد الامام الخميني (رض)، قائلاً: إن مثل هذه الجرائم الارهابية ستزيد من تصميم الجمهورية الاسلامية الايرانية على القضاء على الارهاب، وستبقى في الطليعة لإسقاط أهداف هذا الارهاب ومن يقف خلف مخططاته.
كما بعث الرئيس بري ببرقية مماثلة الى الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني أكد فيها أن هذه الجرائم ستزيد من تصميم بلدكم على هزيمة الارهاب واقتلاعه من جذوره، وعلى زيادة دوركم في مختلف محاور التصدي للحروب العلنية والسرية للارهاب.
وبعث الرئيس بري ببرقية أيضاً الى رئيس مجلس الشورى الايراني الدكتور علي لاريجاني جاء فيها: إن مثل هذه الجرائم الارهابية تشكل جرائم متوقعة ضد بلدكم العزيز الذي يقف في طليعة الحرب ضد الارهاب على مساحة العالم.
كما دان رئيس التحالف الوطني العراقي السيد عمار الحكيم الأعمال الاجرامية التي استهدفت، الاربعاء مقر البرلمان الايراني ومرقد الامام الخميني (رض) بالعاصمة طهران.
وقال الحكيم في بيانه: نتابعُ بقلقٍ بالغٍ أنباءَ الأحداثِ الإرهابيةِ التي شهدتْها العاصمةُ الإيرانيةُ طهرانُ، مخلفةً عدداً من الضحايا الأبرياءِ، إنَّنا إذْ نعبرُ عن عميقِ مواساتِنا وتضامنِنا، مع جمهوريةِ إيرانَ الإسلاميةِ قيادةً وشعباً، فإنَّنا ندينُ وبشدةٍ هذهِ الأعمالَ الإجراميةَ، التي تهدفُ الى زعزعةِ أمنِ وإستقرارِ الجمهوريةِ الإسلاميةِ،كونَها تقفُ في طليعةِ الدولِ التي تحاربُ الإرهابَ، ولها المواقفُ المشهودةُ بهذا الصددِ، كما ونؤكدُ الحاجةَ الملحةَ لإجراءاتٍ عمليةٍ وجادةٍ للوقوفِ بوجهِ التطرفِ، وتجفيفِ منابعِهِ الفكريةِ والماليةِ، ونجددُ دعوتَنا لعقدِ مؤتمرٍ إقليميّ للخروجِ بإستراتيجيةٍ أمنيةٍ إقليميةٍ، لمحاربةِ الإرهابِ الحقيقيّ.
بدوره ندد عضو هيئة رئاسة مجلس النواب العراقي الشيخ همام حمودي بالهجمات الإرهابية والتفجيرات التي طالت البرلمان الإيراني وجوار مرقد الإمام الخميني.
وأعرب الشيخ حمودي عن تعازيه ومواساته لأسر الضحايا ولشعب وحكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى والمصابين والرحمة والمغفرة للشهداء.
واستنكرت حركة (أنصار ثورة 14 فبراير) البحرينية، الاربعاء في بيان، الاعتداءين الارهابيين وحمّلت ولي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، المسؤولية.
واكدت الحركة بأن الأعمال الإرهابية التي تستهدف الجمهورية الاسلامية في إيران إزدادت وتيرتها، وأصبحت في دائرة الإستهداف بعد مؤتمر قمة الرياض الأخير الذي حضره الإرهابي الأول في العالم، رئيس الولايات المتحدة الأميركية، دونالد ترامب، الذي يمثل محور الشر والإستكبار العالمي وأم الفساد أميركا المجرمة، بالإضافة الى تأسيس مركز في وكالة المخابرات الأميركية (سي أي ايه) لإستهداف زعزعة الأمن الإيراني.
وأضافت: ولذلك فإننا نعلن ونؤكد بأن السعودية التي هي الضالعة الأولى في دعم وتمويل الإرهاب في سوريا ولبنان والعراق والبحرين واليمن وباكستان وأفغانستان، والدول الغربية وسائر دول العالم، لما يمثل فكرها الوهابي الإرهابي الأموي السفياني المرواني الداعشي من أفكار ضالة مهدت وما زالت تمهد لتهديد السلم العالمي.
كما أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعازية بمناسبة الهجومين الارهابيين في طهران.
من جهته قال الكرملين، أمس الاربعاء، ان هجوم رجال مسلحين على هدفين في طهران يسلط الضوء على الحاجة لتضافر جهود الدول في مكافحة الارهاب.
وأدان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بأشد العبارات الاعتداءين الارهابيين اللذين وقعا ضد مجلس الشورى الاسلامي ومرقد الامام الخميني(رض) في طهران.
وقال بيسكوف في تصريح له: بلاشك ندين هذه الاعتداءات الارهابية والتي تستوجب إدانتها باشد العبارات.
من جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: إن الهجمات الارهابية في طهران، غير مسبوقة، وأكد ان هذه العمليات تكشف عن ضرورة قمع الارهاب.
واضاف لافروف أمس في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الاسباني الفونسو داستيس: يتأكد يوميا أن الإرهابيين لا يهدأون للأسف، بما في ذلك بالأعمال الإرهابية الاربعاء في طهران، والتي أعلن (داعش) مسؤوليته عنها.
وأكد ان روسيا مستعدة لبذل الجهود للقضاء على الارهابيين.
بدوره أعرب رئيس البرلمان الاوروبي انطونيو تاجاني عن تضامنه مع ايران حكومة وشعبا مع ضحايا الهجومين الارهابيين بطهران فيما وصفت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فدريكا موغريني يوم الاربعاء بانه (يوم حزين جدا).
وكتب تاجاني في حسابه الشخصي على تويتر «أُعربُ عن تضامني مع رئيس مجلس الشورى الاسلامي والشعب الايراني في ضحايا الهجومين الارهابيين اللذين وقعا بطهران.
من جانبها نقلت مستشارة موغريني، سابرينا بلوسي عنها قولها: اليوم كان يوما حزينا جدا. أُتابع آخر مايرد من اخبار عن الهجومين وسأتصل بوزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف.
كما ندد الاشتراكيون والديمقراطيون في البرلمان الاوروبي على حسابهم في تويتر، الحملات الارهابية في طهران معلنين تضامنهم مع الشعب الايراني.
من جانبه شدد وزير الخارجية الايطالي آنجلينو الفانو على ان الإعتداءين الارهابيين اللذين وقعا في طهران يؤكدان ضرورة اعداد استراتيجية طويلة الامد ضد الارهاب.
واشار آنجلينو الفانو في موتمر صحفي مع نظيره الارميني ادوارد نعلبنديان الى الاعتداءين الارهابيين على مجلس الشورى الاسلامي ومرقد الامام الخميني(رض) بطهران وقال: إن هذه الهجمات في طهران توكد الحاجة الى اعداد استراتيجية طويلة الامد ضد الارهاب تشمل الشق العسكري والحوار السياسي والمذهبي.
واكد ان الارهاب يستهدف الغرب والشرق قائلاً: إن الارهاب استهدف منطقة حساسة مثل ايران هذه المرة.
بدورها أدانت كل من دولة الامارات وتركيا وارمينيا بشدة الهجومين الارهابيين اللذين وقعا أمس الاربعاء في طهران.