لقد وضع الامام الخميني (قدس سره)حجر الاساسي في انشاء اعرق الحركات الشعبية، اي جيش العشرين مليونا او تعبئة المستضعفين، و قد اثبت ذلك صحة واهمية نظر الامام(قدس سره)، خلال تواجد هذه الحركة الشعبية المباركة في الساحات الاجتماعية المختلفة ،خاصة فترة الدفشاع المقدس.
جيش العشرين مليوناً
إذا جهّز الشعب جميع شبّانه عسكرياً إضافة إلى الاستعدادات الدينية والإيمانية، وتعلموا استعمال الأسلحة الحديثة ودرّب بعضهم بعضاً. فإنّ هذا الشعب وهذا الوطن سيمتلك. حيشاً قوامه عشرون مليون شاب مُعّدٍ إعداداً عسكريا، ولا شك أنه يصعب إلحاق الضرر بوطن هذا شأنه. علماً بأنّ وطننا الآن الحمد لله هو كذلك، لأن الله تعالى هو سندنا، فنحن إنما نهضنا امتثالاً لأمره، ولتطبيق أحكام دينه فالله تعالى معنا.
وإنني متفائل أنكم لن تهزموا إن شاء الله تعالى وأسأل الله تعالى أن يحفظكم جميعاً.
وأوصيكم بالانتباه والاهتمام بما أوضحته لكم، كما أوصيكم بأن تنبّهوا رفاقكم من جميع الفرق والطبقات في كل مكان إلى أننا في زمان يجب علينا فيه أن نُوَحّد كلمتنا التي أصبحت الآن شعار الشعب.
صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج11، ص: 109
تعبئة المستضعفين سند للثورة الإسلامية
التحية للشعب الإيراني العظيم الذي وقف أمام كل حدث أو خطر بكل شجاعة وعشق بهمته العالية. ولم يبخل في سبيل الله تعالي وتحقيق الجمهورية الإسلامية التي تكفل تطبيق أحكام الإسلام النيرة التقدمية ببذل النفس والمال. والسلام على القوات المسلحه والمقاتلين المتحمسين العاشقين للقاء الله الذين يدافعون عن الحق والوطن الغالي ويسيرون في هدفهم المقدس بكل شوق ويواصلون جهادهم المقدس في الجبهات وخلف الجبهات حتى النصر النهائي ورحمة الله وبركاته تعالي على قوات تعبئة المستضعفين التي هي بحق سند للثورة الإسلامية وتستمر في جهودها القيمة واستطاعت تربية مجموعة مليونية من المتطوعين المقاتلين الذين يرجي أن يتحقق الجيش المكون من عشرين مليون فرد- بمشاركه فعاله لطبقات الشعب المختلفه والحماس الذي نشاهده في شباب الإسلام الأعزاء حتى يكون حافظا للجمهورية الإسلامية والبلاد الغالية من شر ناهبي العالم المعتدين.
عليكم أيها الأحبة والشباب الأعزاء أن تعلموا بأن حفظ الإسلام وصيانته وصيانة البلاد الإسلامية والدين الحق من أهم العبادات التي بذل الأنبياء العظام والأولياء الكرام صلوات الله عليهم أجمعين- منذ بدايةالعالم كل جهودهم لأجله ولم يتوقفوا عن التضحية بكل شيءٍ في سبيله وإن التربية والتعليم وتعلم الفنون العسكرية في هذا الطريق لمن أحسن القيم ولن يصيب البلاد والجمهورية الإسلامية أي أذي مادمتم موجودين في الساحةأيها الشباب الواعون ومعكم سائر الشرائح الشعبية الكبيرةبكل حماس ووعي.
أيها الشعب الكريم الذي يريد الدفاع عن دين الله وصيانة بلاد ولي الله الأعظم أرواحنا لمقدمه الفداء- تأكدوا بأن يد القدرة الالهية تظللكم وإن العنايةالغيبية الإلهيةستشملكم وأنها ستبطل مؤامرات الشرق والغرب.
على أبناءالشعب الكريم أن يتعاونوا لحل مشاكل البلاد الغالية وألّا يدخروا جهداً لتحقيق أهداف الإسلام العظيم وأن يسعي كل مجموعة أو فريق في أي منتسب كانوا لبلوغ هذا الهدف الإسلامي السامي لأن القوى الجهنمية الكبرى تسعي من كل ناحية إلى هزيمة الجمهورية الإسلامية التي قطعت أيدي هذه القوى من نهب أموال هذا الشعب المظلوم. على أعضاء المجلس أن يسرعوا بعد التحقيق والتدقيق ومراعاةالموازين الإسلاميةو أن يستشيروا المتخصصين في الحالات التي تحتاج إلى رأيهم وعلى مجلس صيانة الدستور أن يبدي الرأي بعد الأخذ بعين الاعتبار جميع الجوانب في إشرافه على القوانين التي يتم التصديق عليها سواء تلك التي تمس الأحكام الشرعيةالأولية أو تلك التي تمس الأحكام الثانوية. وعلى المسؤولين في الحكومة أن يسرعوا في تنفيذ هذه القوانين وأن يشددوا في أمر عدم تجاوز حدود هذه القوانين وأن يسلموا المعتدين على القانون من أي صنف أو مجموعةكانوا إلى المحاكم ليواجهوا عقابهم وعلى مجلس القضاء أن يحل مشكلة القضاء في هذا العمل الشاق المضني القيم بكل سرعةو أن يستدعي المعتدين على الموازين الإسلامية إلى المحاكم ويعاقبهم عقاباً شرعياً. وعلى المقاتلين والقوات العسكرية المسلحة والمدنيين واللجان والقوات الشعبية من العشائر وسائر الشرائح أن تتعاون فيما بينها وأن تستعين بالاستخبارات الشعبية المليونيه لتحقيق أهداف الحرب ومنع شرور المنافقين والمنحرفين وألا تدخر وسعاً في ذلك. وعلى جهاد البناء وموسسة المستضعفين ومؤسسة شؤون منكوبي الحرب والمشردين أن تزيد من جهودها البنّاءة. وعلى قوات تعبئة المستضعفين (البسيج) التي أبارك ذكري تأسيسها للشعب الإيراني وللشباب الملتزمين المؤمنين أن تزيد من جهودها في تعليم الشباب والناشئة وتربيتهم. وعلى الكتاب والمثقفين الملتزمين ووسائل الإعلام أن يوسعوا من نشاطهم الإعلامي ويبطلوا الدعايات الواسعة التي يمارسها أعداء الجمهورية الإسلامية. على مجلس الثورة الثقافية أن يسعي إلى فتح الجامعات ولاستمرار عملها بالاستعانه بالمستضعفين والعلماء وعلى العلماء أن يلبّوا دعوةهذا المجلس في هذا الأمر الحيوي وعلى الشعب الإيراني الذي حقق هذه الثورةأن يتعاون مع مسؤولي الأمور في المشاكل الحربية والعسكرية والاقتصادية والثقافية.
على الحوزات العلمية المقدسة في أرجاء البلاد أن تعمل أكثر من ذي قبل لتربية القضاةالشرعيين والمبلغين والفقها والعلماء، إذ أن الحاجة إلى هؤلاء أكثر من السابق وواجباتهم أكثر اليوم وعلى العلماء الأعلام وأئمة الجماعات والخطباء المحترمين أن يزيدوا من دائره نشاطهم الإرشادي وأن ينبهوا الشرائح المليونية إلى طرق صيانة الإسلام وأحكامه المقدسة وحفظ الجمهورية الإسلامية وأن يذكّروا الحشود المليونية المسلمة الملتزمة بضرورة التعاون في جميع الشوؤن السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعيه والثقافية وأن ينصحوهم بتجنب الإسراف والتبذير واستخدام المراسم الباذخة دعماً للاقتصاد الوطني الذي يعد من القضايا الأساسية اليوم- وألا يمتنعوا من إيداع أموالهم في المصارف الحكومية مهما قلّت وذلك لتحريك العجلة الاقتصادية ولدعم الحكومة الإسلامية وألاينسوا دعم الحرب ومنكوبي الحرب وأن يكونوا جادين في المشاركة في قوات تعبئة المستضعفين (البسيج) وتلقي التدريبات لحفظ الإسلام العزيز.
و خلاصةالقول أن الجمهورية الإسلاميةاليوم أمانه أودعها الله الشعب الإيراني وجميعنا نساءً ورجالًا وشيوخاً وشباباً مسؤولون لحفظ هذه الأمانه وعلينا جميعاً أن نصون الجمهورية الإسلامية بالاعتماد على الله تبارك وتعالي وبوحدة الصف وتجنب الخلافات وأن نستمر في طريق الإنسانية المستقيم والإسلام بتوفيق من الله.
صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج15، ص: 336
دور ومنزلة (قوات التعبئة الشعبية)
لا شك في أن تشكيل قوات التعبئة الشعبية في نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كان من البركات والألطاف الإلهية التي منّ بها الله سبحانه على الشعب العزيز والثورة الإسلامية الإيرانية.
في خضم الأحداث المختلفة التي اعقبت انتصار الثورة لا سيما الحرب، نهضت المؤسسات والفصائل المختلفة بمهمة الدفاع عن البلد وصيانة الثورة الإسلامية، متفانية في الإيثار والتضحية والإخلاص والاندفاع نحو الشهادة. ولكن إذا أردنا حقاً اعطاء مصداق متكامل للإيثار والتضحية والإخلاص والعشق للإسلام ولذات الحق المقدسة، فليس هناك أصدق من قوات التعبئة و التعبويين.. التعبئة شجرة طيبة ونافعة ومثمرة يفوح من براعمها عبير ربيع الوصال وطراوة اليقين وحديث العشق.. التعبئة مدرسة العشق ومذهب الشاهدين والشهداء المجهولين حيث رفع أبناؤه من فوق مآذنه الشامخة آذان الشهادة والهداية.. التعبئة ميقات الحفاة ومعراج الفكر الإسلامي الطاهر، حيث حصل المتربون في أحضانه على الاسم والشهرة في السرّ والخفاء.. التعبئة لواء الله المخلص الذي وقّع بيان تأسيسه جميع المجاهدين من الأولين إلى الآخرين..
إنني اتفاخر دائماً بإخلاص وصدق التعبويين وأطلب من الله تعالى أن يحشرني مع أحبائي التعبويين. فما افخر به في هذه الدنيا هو أني أحد التعبويين.. انني أقول مرة أخرى لأبناء الشعب الإيراني العظيم ولكافة المسؤولين، بانه لمن السذاجة حقاً أن نتصور بأن نهبة العالم لا سيما أميركا والاتحاد السوفيتي، كفوا أيديهم عنا وعن الإسلام العزيز.. يجب أن لا نغفل لحظة واحدة عن كيد الأعداء. فالحقد والعداء للإسلام المحمدي الأصيل – صلى الله عليه وآله وسلم – يموج في كيان وطباع أميركا والاتحاد السوفيتي.. لا بد من التسلح بسلاح الصبر والإيمان الفولاذي لتحطيم أمواج الأعاصير والفتن، والتصدي لسيل الآفات.
إن الشعب الذي يحث الخطى على نهج الإسلام المحمدي الأصيل – صلى الله عليه وآله – ويناهض الاستكبار وعبادة المال والتحجرو القداسة الزائفة، يجب أن يكون جميع أبنائه من التعبويين، وان يحرصوا على تعلّم فنون القتال، فالشعب العزيز والخالد هو الذي تتحلى الغالبية من أبنائه بالاستعداد العسكري المناسب لمواجهة المخاطر في اللحظات العصيبة...
....لقد برهنتم خلال الحرب المفروضة بأن الإسلام قادر على فتح العالم بالإدارة الصحيحة والجيدة. وعليه يجب أن تعلموا بأن مهمتكم لم تنتهِ بعد، الثورة الإسلامية العالمية بحاجة إلى تضحياتكم. وان بوسع المسؤولين – ومن خلال دعمكم ومساندتكم فقط – البرهنة لجميع المتعطشين للحقيقة والصدق، بأنه بالإمكان تحقيق الحياة الكريمة المقرونة بالسلام والحرية، بمعزل عن أميركا والاتحادالسوفيتي إن تواجدكم في ميادين الصراع يؤدي إلى اجتثاث الجذور المعادية للثورة في مختلف المجالات.
انني أقبل أياديكم فرداً فرداً انتم طلائع التحرر، وأعلم بأنه إذا ما غفل المسؤولون عنكم فسوف يصطلون بنار جهنم الإلهية.
اؤكد مرة أخرى، ان الغفلة عن تشكيل جيش العشرين مليون، ستقود للسقوط في شباك القوتين العظمتين.
إنني اتقدم بالشكر لكافة قوات التعبئه لا سيما قادتهم الأعزاء، ولن أنسى صالح الدعاء لأبناء الإسلام الأوفياء هؤلاء.
صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج21، ص: 178