أكد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي، ان النخب الامريكية تشعر بالخزي لوجود رئيس مثل ترامب.
وانتقد قائد الثورة الاسلامية، بشدة كلمة الرئيس الأمريكي في الأمم المتحدة ووصفها بالسخافة والبلاهة والاضطراب والبعد عن الواقع .
وأضاف سماحته لدي استقباله رئيس وأعضاء مجلس خبراء القيادة اليوم الخميس، ان كلمة ترامب لم تكن نابعة عن شجاعة بل عن انفعال وفشل وقصر نظر، موضحا ان الأمريكيين منزعجون ومنفعلون لانهيار مخططاتهم في غرب آسيا بفضل الدور الفعال للجمهورية الإسلامية .
من جهة أُخري اشاد قائد الثورة بمجلس خبراء القيادة معتبرا انه مجلس استثنائي، وعليه اضافة الي وظائفه الحالية ان يرصد عمل السلطات الثلاث ومدي التزامها بقيم الثورة الأسلامية في مسيرتها لتحقيق اهداف الثورة .
كما تطرق سماحته الي عدة مواضيع مهمة، داعيا مجلس الخبراء الي متابعتها ومطالبة الجهات المختصة بتحقيقها كموضوع الرقي والاقتدار الاقتصادي ، ومحاربة الفقر والتقسيم العادل للثروة ، والالتزام بسياسة لاشرقية ولا غربية ، والمحافظة علي الروح الثورية لأبناء الشعب .
ووصف سماحة آية الله خامنئي: الاقتدار الاقتصادي احد اركان اقتدار البلاد ومن عناصره الاساسية قوة العملة الوطنية والقدرة الشرائية للمواطنين' .
كما أعتبر ' العدالة ومكافحة الفقر والتقسيم الصحيح للثروة' من القضايا الاساسية للثورة ومن المواضيع التي بحاجة الي التقييم .
وتطرّق الي الشؤون الدّاخلية وشدد علي ضرورة أن يعلم الشعب والمسؤولون أن حل المشاكل الاقتصادية والثقافية في البلد يكون فقط عبر الاستناد علي الطاقات الداخلية وليس الاعتماد علي الخارج، وقال: 'يجب تكرار هذا الأمر في المجتمع حتي يصبح هذا الأمر رائجا وحتميا'.
كما تطرق سماحته الي بعض القضايا والمشاكل التي تواجه البلاد ومن بينها المشاكل الاقتصادية وقال : لابد ان يعرف أبناء الشعب والمسؤولون في البلاد ان حل المشاكل بما فيها المشاكل الاقتصادية والثقافية لا يتحقق الا بيد الشعب والاعتماد علي الطاقات والقدرات الداخلية وليس علي الاجانب .
ودعا سماحته الي ترويج هذه الرؤية والتأكيد عليها في المجتمع حتي تتحول الي ثقافة سائدة في البلاد ،كما دعا الي الاستفادة من الشباب الطموحين والاشخاص المقتدرين وأصحاب الفكر والابداع في مختلف القطاعات الانتاجية والعلمية والتعليمية .
وفي اطار تأكيده علي ان الاجنبي لا يستطيع حل مشاكل البلاد اوضح قائد الثورة قائلا : أنا لا أدعو الي قطع العلاقات مع العالم ، وانني ومنذ بداية الثورة والي الآن أؤكد علي ايجاد علاقات واسعة مع العالم ، لكنني أقول لا تستبدلوا اقدامكم القوية بالعصا الاجنبية .
علي صعيد متصل تطرق سماحته الي المفاوضات النووية وقال : الاشكال الذي كان وما يزال لدينا بشأن المفاوضات النووية والذي طالما كررناه في جلساتنا مع المسؤولين هو أن الحوار لا مانع منه ، لكن علينا في هذا الحوار ان نتحلي بالدقة الكافية في التفاوض لكي لا ينجر الي نتيجة يكون فيها أي غلط من الطرف المقابل لا يُعد خرقا للاتفاق النووي ، بينما يحتسب أي اجراء ايراني خرقا للاتفاق .!
وتابع سماحته : بجب ان نتعامل مع العالم ونقبل الزاماته لكن لا ينبغي أن نعول علي الاجانب .
واشار القائد الي وجود جبهة من الاعداء للجمهورية الاسلامية ، لكن النظام الاسلامي وبحمد الله وجه ضربة لهذه الجبهة المعادية ورد الاعداء علي اعقابهم ، وسيواصل هذا الموقف لكن يجب ان لا ننسي اننا لسنا أمام نقطة محددة كعدو بل أمام جبهة من الاعداء .
وبخصوص استياء وغضب المسؤولين الامريكيين اوضح قائد الثورة الاسلامية، ان الامريكيين خططوا ومنذ سنوات لمنطقة غرب اسيا واطلقوا علي هذا المخطط اسم 'الشرق الاوسط الجديد' او ' الشرق الاوسط الكبير' والمحاور الثلاثة لهذا المخطط تتمثل في العراق وسوريا ولبنان، الا انهم منيوا بهزيمة وفشل ذريع في هذه البلدان.
وأكد سماحته : وفقا لهذا المخطط كانوا يسعون الي وضع العراق بتاريخه العريق وسوريا التي تعتبر محور المقاومة ولبنان بمكانتها الخاصة ، تحت الهيمنة والنفوذ الامريكي والصهيوني .
ومضي بالقول : حقائق المنطقة باتت اليوم بشكل اخر، في لبنان لم يتمكنوا من فعل أي شيء، اما في العراق فما تحقق كان خلافا لما ارادوا له ان يكون، وفي سوريا ورغم الجرائم الفظيعة التي ارتكبتها اميركا وحلفائها في قتل الشعب السوري ودعمها الواسع للجماعات الارهابية والتكفيرية، فان داعش قد هزم وباتت الجماعات الارهابية امثال جبهة النصرة في عزلة.
واضاف اية الله الخامنئي ان تواجد ودور الجمهورية الاسلامية الايرانية المؤثر، اسهم في افشال مخططات اميركا والكيان الصهيوني في المنطقة ولهذا هم مستائون .
واشار قائد الثورة الاسلامية : علي البعض ان لايخطئ في تفسير الأمور، مواقف اميركا ليست بسبب قوتها وقدرتها امام ايران وانما بسبب ضعفها وفشلها تماما.
واشار اية الله الخامنئي الي التواجد المفعم بالنجاح والعزة للجمهورية الاسلامية الايرانية في المنطقة والعالم وقال يتعين حماية هذه العزة بالتحلي بالحكمة والدراية والتفكر الصحيح وايضا عدم ارتكاب الاخطاء في كيفية التعامل واتخاذ القرارات والمواقف.