شدد مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي على أن فلسطين ليست لقمة سائغة ، كما أنها لن تنسي من قاموس الأحرار من أبناء الأمة الإسلامية.
وخلال المؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية الذي احتضنته مدينة غزة بحضور حشد من ذوي شهداء مسيرات العودة الكبري، و لفيف من قادة و رموز المقاومة، قال ولايتي في كلمته عبر الفيديو كنفرانس، : إن القدس أكبر من أن تسقط ، والشعب الفلسطيني أكبر من أن يُهمل.
وأضاف، الشعب الفلسطيني أصبح اليوم رائداً، و مرشداً للأمة الإسلامية ، ومصدر إلهام بصبره وصموده و نضاله.
وتابع القول،: القدس رمز فلسطين، و هي رمز جميع المقدسات الإسلامية وتحريرها يشكل هدفاً سامياً للأمة.
وتعليقاً على المشاريع التصفوية التي تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على فرضها بتواطؤ من المتنفذين داخل المنظومة الرسمية العربية ، شدد ولايتي على أن هذه المشاريع و في المقدمة منها ما تعرف بـصفقة القرن لا يمكن تمريرها على الشعب الفلسطيني الذي يدرك جيداً أنها عبارة عن تحركات غادرة.
وذكّر في معرض حديثه بأن الويلات التي يقاسيها الفلسطينيون اليوم سببها الأساسي هو بريطانيا التي منحت الصهاينة وطناً قومياً فوق أرض عربية ، ومن ثم القوي الغربية التي تسير في ركبها ، و تنخرط في المساعي الاستعمارية.
وخلص للقول، :إن النكبة التي حلت بالفلسطينيين عام 1948 كانت مصيبة بكل ما تحمل الكلمة من معني ، وآثارها ما تزال مستمرة حتى يومنا هذا ، لكن الشعب الأبي على هذه الأرض المباركة ظل محافظاً على هويته ، وهو نجح في إفشال المشاريع العدائية.
بدوره قال اسماعيل هنية خلال كلمته ان الاحتفال بيوم القدس العالمي يأتي برعاية الجمهورية الاسلامية التي وقفت دوما الى جانب الشعب الفلسطيني.
وأكد هنية على التمسك بالثواب وهي المقاومة وحق العودة وتحرير القدس موجها شكره لرئيس مجلس الشوري الاسلامية علي لاريجاني على رعاية الاحتفال.
وقال هنية ان الاحتفال بيوم القدس العالمي ياتي في ظل هجمة صهيو امريكية غير مسوقة لكننا نوكد ان القدس لا يغيرها ترامب او نتنياهو.
وشدد في معرض حديثه على أن مشروع المقاومة سيبقي صامداً في وجه المشاريع التصفوية الداهمة ، و ستكون له الغلبة بفضل صمود الحاضنة الشعبية ، و بفضل صلابة إرادة القوي المنضوية تحت لواء الممانعة التي أفشلت سابقاً مخططات تآمرية.
كما شدد على أن المشروع التآمري لحاكم البيت الأبيض دونالد ترامب و المعروف إعلامياً باسم صفقة القرن لن يري النور، فهو سيموت حتى وإن جري الإعلان عنه.
وأضاف، مسيرات العودة الكبري ماضية في طريقها ، وهي لن تتوقف الى بتحقيق التحرير و دحر الاحتلال عن أرض فلسطين المباركة.
وقدم هنية منحة مالية مقدمة من الجمهورية الاسلامية لذوي الشهداء الذين سقطوا في مسيرات العودة.
من جهته قال خالد البطش القيادي في الجهاد، إن اليوم هو يوم القدس العالمي ويصادف الذكري الـ 51 لسقوط مدينة القدس واحتلالها بشكل كامل من قبل الاحتلال الإسرائيلي، يوكد فيه الشعب الفلسطيني ان 51 عاما من احتلال القدس بشكل كامل، و70 عاماً من النكبة لم تقتل روح المقاومة التي ستبقي مشرعة حتى استعادة القدس ورفع العلم الفلسطيني على مآذن وكنائس القدس.
وأوضح ستنطلق مسيرة مليونية في ذكري يوم القدس العالمي، لنعلن بأن القدس لا ولن تكون إلا للفلسطينيين، وأنها لا تقبل القسمة بين شعبين، وأننا مستمرون في مسيراتنا السلمية، حتى نوصل رسالة واضحة أن الملايين من أبناء شعبنا حاضرون في الميدان للدفاع عن القدس.
واضاف : فلقد أحسن فعلاً الإمام الخميني عندما أعلن يوم القدس العالمي، لافتاً الى أن رسالة الإمام الخميني في وصيته بهذا اليوم، لشعبه وأنصاره في العالم، أن فلسطين للمسلمين والعدو المركزي للامة هي إسرائيل، لذا نحن ماضون مستمرون لن نتردد ونتراجع، وهذا خيارنا ومشوارنا حتى النصر والتمكين، ولا يمكن أن نكون جنودا للطوائفية والمذهبية مهما كلف الأمر من ثمن.