قام الدكتور علي اكبر ولايتي، مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية، بزيارة خاصة الى روسيا وبعض الدول الاخرى، حاملاً رسائل، تحتوي على مضامين، تتعلق بالوضع العالمي، بشكل عام وبالوضع الذي اوجدته امريكا، بعد انسحابها من معاهدة العمل المشترك الدولية، المُصادَق عليها من كافة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، ومن بينها امريكا نفسها، وكذلك المجلس المذكور.
الزيارة، وجهت الانتباه، ولفتت الانظار الى ما يقوم به ارعن، متهور ومتطفل على السياسة الدولية، في كافة المجالات. الحقيقة هي ان ترامب ازاح الستار عن ماهية دولته وحكومته وما تُخفيه وراء الكواليس، ليس فقط لايران الثورة، بل ولجميع شعوب العالم، بما في ذلك الشعب الامريكي، الذي يتبجح ترامب بأنه زعيمه وقائده! وكما يقال، ان "الحديث ذو شجون"..
نعود بخوا طرنا الى زمن قائد الثورة الاسلامية المعظم ومؤسس الجمهورية الاسلامية الفذ، سماحة الامام الخميني (قدس سره)، عندما ادرك ببصره الثاقب وبصيرته، خطر الاجانب ولاسيما الشيطان الاكبر، على المسلمين كافة وخاصة الشعب الايراني المسلم الذي انتفض وثار، مضحیاً بكل مايملك من اجل انتصار الثورة الاسلامية، وهزيمة الاستكبار العالمي وعلى رأسه امريكا المجرمة..نعود بذلك، إلى الرسالة التي وجهها الى زعيم الاتحاد السوفياتي آنذاك ميخائيل كورباتشوف، حيث ذكر سماحته (قدس سره) فيها، انه يسمع ويحس تهشم عظام الاتحاد السوفياتي! وهكذا كان.. فقد تمزق الاتحاد، وتحقق ما توقعه الامام (قدس سره) .. كان الهدف من الرسالة التاريخية، الدعوة الى العدل والتوحید والانصياع الى ما امر الله تعالى به والتمسك بما انزله الله جل جلاله، والابتعاد عن الاضطهاد والظلم.. وخلال خطبه وكلماته الغرّاء، كان يوصي دائماً بالاتحاد والوقوف بيد واحدة، امام الاستكبار العالمي المتمثل، في الحقيقة، بامريكا، وعدم الاعتماد والركون الى القوى الاجنبية، مهما كانت، واذا ماحصل ذلك، لايمكن لأي قوة مهما بلغت، التصدي لايران الثورة؛
وماقام به الدكتور ولايتي، في الأونة الاخيرة، حاملاً رسالة خاصة من قائد الثورة ورسالة اخرى من رئيس الجمهورية، الى بوتين.. انما يدل على اهتمام الجمهورية الاسلامية الايرانية وقادتها، بالسير على طريق رسمه الامام الخميني (قدس سره)، فيما يتعلق بسياسة الدولة، في الشؤون الخارجية.
د. سيد حمود خواسته – قسم الشؤون الدولية.