من اليوم السابع حتى الثالث عشر من محرم كان في كربلاء , حيث يقوم بزيارة الحرم مرتين يوميا . كان هذا برنامجه السنوي في محرم , خلال ايام الخمس عشرة سنة من النفي . كان الامام الخميني يبقى في النحف الاشرف الى اليوم السابع من محرم و بعد ذلك يغادر الى کربلاء قبل الظهر او مساء . کان سماحته ( قدس سره ) لا یترک زیارة عاشوراء هذه الایام , و یزور خلالها الحرم ( العلوي ) مرتين في اليوم , حيث یقوم بزیارة عاشوراء هناك و في الليل كان ذلك ديدنه باستمرار , ثم یتوجه الی کربلاء حتی الیوم الثالث عشر , و یعود بعدها الی النجف الاشرف . هکذا کانت سیرة الامام الخميني في الخمس عشرة سنة من اقامته في النجف الاشرف . في کربلاء کان یزور الحرم مرتین قبل و بعد الظهر , و نعلم ان مرقد الحسين عليه السلام خلال محرم مزدحم جدا ... الا ان ذلك لا يصد سماحته ( قدس سره ) من الزيارة . فلا الازدحام و لا كهولة سنه تمنعه من تلك الزيارة ! رغم حشود المعزين اللاطمين على الرؤوس و الصدور التي تدخل الحرم ! ذكر السيد فرقاني بانه شاهد الامام الخميني يوما , و قد التفت الجموع حوله و لم يستطع الخروج ! فقمت بالتوسل داعيا الامام الحسين عليه السلام لنجاته من ذلك المازق , و عندنا استطاع الخروج من هناك رايته و قد تعرق جسمه بشدة لا توصف و لا عباء ة له ! و لم اكن انا ايضا احسن حالا منه ! ... لا يمكن ان نقول له : الازدحام شديد و لا يمكن الذهاب الى الحرم , لانه ( قدس سره ) لا يعير اهمية لذلك.