اكد طاهر الهاشمي، المفكر المصري والعضو في مجمع اهل البيت (ع) العالمي، في رسالة له، ان الامام الخميني (قدس سره) ومنذ وضعه اسس الثورة الاسلامية، على ركيزة الاسلام المحمدي الاصيل، كمنبر قوي للدفاع عن الاسلام والمسلمين ومستضعفي العالم، والتصدي للأستكبار العالمي، اثار قلق وانزعاج اعداء الامة الاسلامية، الشديد.
مضيفاً: لقد ارسى الامام الخميني (قدس سره) الثورة الاسلامية على اساس مباني الاسلام المحمدي، ليس، فقط، كعالم اسلامي ذي نظريات في الفلسفة والعرفان والتفسير وباقي المعارف الدينية، بل وفقيه ومجتهد بصير بالكثاب وقفه اهل البيت (ع).. وذلك لدعم المستضعفين ومحاربة التكفير والظلم والاستكبار والعقائد المنحرفة.
وادام: ان الامام الخميني (قدس سره) محيي الشريعة ومحيي الدين والايمان، الكبير، حيث بعث فكره وتجربته في الثورة الاسلامية، على تغيير معادلات المنطقة والعالم. فقد كان سماحة (قدس سره) الداعم القوي للمستضعفين وسندهم امام مجاميع الاستكبار والظلم.
اضاف هذا المفكر المصري: لقد بدأ الامام الراحل (قدس سره) بامواج الصحوة في المجتمعات الاسلامية من ايران، واعاد للبلاد الهوية الاسلامية التي تعكّرت خلال النظام الشاهنشاهي. وذَكّر: لقد اشعلت هذه الثورة الاسلامية المباركة، اَلْسِنة لهيب الامل بانفجار الصحوة الاسلامية في البلدان اللاسلامية، واحيا الهوية الاسلامية، التي كانت الدول الغربية والانظمة العميلة لها، تتربص بها الدوائر.
واضاف عضو المجمع العالمي لاهل البيت (ع): كان دعم الامام الخميني (قدس سره) و الثورة الاسلامية للمستضعفين واضحاً جداً، وقام بمساندة محور المقاومة والتصدي لاعداء الانسانية سواء، التكفيريين او الانظمة الفاسدة في كافة انحاء العالم. واكدّ قائلاً: كانت سياسة الامام الخميني (قدس سره) متمحورة على اساس عزة المسلمين والابتعاد عن التبعية والاستكبار والذلة فيما يتعلق بالمجتمعات الاسلامية، وتُعتبر هذه السياسة هي نفس سياسة " لا اله الاّ الله" والاكتفاء الذاتي والاستقلال والعودة الى الله تعالى. واردف الهاشمي في ختام رسالته: ان الانسان المحمدي افضل اُسوة لمن يريد الحق والحقيقة، واؤكد: ان الصراع بين الحق والباطل، لانهاية له، ابداً!