توجه الأمين العام لحزب الله سماحة السيد نصر الله الى العائلتين العزيزتين آل سلامة وآل مغنية بالتعازي بمناسبة رحيل الحاجة ام عماد مغنية. وخلال كلمة في حفل تأبين أم الشهداء الحاجة أم عماد مغنية، قال سماحته: الحاجة أم عماد منذ البداية انعم الله عليها بنعمة الإيمان والهداية والإلتزام الديني بكل ما يعنيه من عبادة وسلوك، وأعطاها الله ايضا حس المسؤولية تجاه العائلة والناس وتجاه الرسالة والقضايا التي تعني الأمة.
واضاف: إن للحاجة ام عماد دوراً تأسيسياً في العمل المقاوم والمؤسساتي والمنظم، وما يُسجل لأم عماد هو نجاحها في صنع الانسان المؤمن والمجاهد والمقاوم وقال السيد نصرالله: أولادها الثلاثة كلهم شهداء وزاد في الأبناء حفيد هو الشهيد جهاد، وأم عماد كانت نموذجا للمرأة المؤمنة والصابرة والمسلمة لأمر الله بل المفتخرة لما اختاره الله تعالى لأبنائها. واردف سماحته ام عماد قدمت للحركة الجهادية لهذه الامة قائداً استثنائيا هو الشهيد القائد الحاج عماد مغنية.
وتابع الأمين العام لحزب الله: إن المرحومة أم عماد كانت تخوض معنا وفي موقع متقدم معركة الحرب النفسية والاعلامية والراحلة كانت فاعلة في معركة التثبيت في مقابل تثبيط العزائم، واضاف سماحته: الحاجة ام عماد كانت في كل مناسبة وبيت تشد العزائم وتقوي الهمم والارادات وهنا دورها لأنها في قلب الحدث، وقال: إن ام عماد هي رمز من رموز مقاومتنا وستبقى كذلك. وتوجه لعوائل الشهداء مسؤوليتكم كبيرة لأنكم من الموقع الانساني والعاطفي لما لكم من تأثير في هذه الاجيال تتحملون هذه المسؤولية الزينبية.
وتطرق سماحته الى كلام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومطالباته المكررة لحكام السعودية بدفع الاموال مقابل الحماية: انا استمع الى ترامب كنت اتذكر كل ما كنا نسمعه من الامام الخميني (قدس سره) حول ما أطلقه عن الادارة الأمريكية بأنهم ناهبو الشعوب، (واكمل): ترامب ينهب بطريقة علنية مكشوفة مع استكبار واستعلاء وجشع، وعين ترامب على المليارات العربية في البنوك الأمريكية وانا اقول لكم سيأخذ هذه الأموال وهو يعتبر هذه الأموال حقاً له، فخلافاً للرؤساء السابقين فإن ترامب هو الخطاب الأصيل لأمريكا وهو خال من عبارات الديمقراطية والعدالة وحقوق الانسان هو يتحدث في المال فقط.
واعتبر السيد نصرالله معايير ترامب هي معايير المال ولا يعترف بشيء آخر، ونحن اليوم أمام نموذج أمريكي يوغل في استكباره وغلوّه لدرجة اهانة حلفاء (أمريكا) وبشكل متكرر، وأردف: في مقابل هذه الإهانات لا نجد إلا البسمة والخضوع والصمت القاتل.
وقال: ايأ تكن خلفية كلام ترامب عن إمكانية سيطرة إيران على الشرق الأوسط بمدة 12 دقيقة، ولكن هذا يدل على عظمة إيران في عين ترامب، وإيران التي لم تساوم يوماً على ثروتها وسيادتها. وأوضح: اما حلفاء ترامب الذي باعهم السلاح بمئات مليارات الدولارات هي في عين ترامب ضعيفة ولا تصمد لأسبوعين.
واضاف: جزء من كلام ترامب تهويلي، وترامب من خلال خطابه يكشف لنا أن الكثير من دولنا العربية والاسلامية اليوم تدفع الجزية لأمريكا مقابل بقائها في عروشها، وعلى من يراهن هؤلاء الحكام؟ على ترامب والادارة الأمريكية التي تأخذ أموالكم وتهينكم في كل يوم؟ واردف أدعو حكام دول الخليج الفارسي الى المصالحة والتعاون والاستماع الى مطالب شعوبهم ومعالجة المشاكل. واوضح سماحته: أدعوكم الى اعادة دراسة خياراتكم بين اهانات ترامب والعيش في عزة.
وفي الشأن الصهيوني، قال الأمين العام لحزب الله: بكل ما يتصل بالمقاومة سياستنا هي الغموض البنّاء والصمت الهادف من موقع المعركة، ومن الخطأ أن نقدم نفياً أو اجابات على كل ما يطرحه نتانياهو أو غيره، والرد يجب أن يكون السخرية من كل ما يفعله قادة الحرب النفسية الصهاينة الفاشلون.
وفي الموضوع الحكومي في لبنان، جدد السيد نصرالله دعوته الى الاسراع في تأليف الحكومة وقال ليس لديّ أي جديد في مسألة تشكيل الحكومة ونحن نحث على تشكيلها من اجل المصلحة الوطنية، واعتبر: أؤكد على أهمية الاسراع بتشكيل الحكومة ولبذل كل الجهود وبإخلاص وبعيداً عن التأثير الخارجي لتشكيل الحكومة في لبنان وشدد على ان إيران وسوريا لا تتدخلان في مسألة تشكيل الحكومة لا من قريب ولا من بعيد، وتعتبرانه شأناً داخلياً مطلقاً.
وقال: انه تجاه ما يجري في موضوع السيول ببعلبك الهرمل يجب ان تسارع وزارات الدولة الى تحمل مسؤوليتها بشكل سريع بعيدا عن البيروقراطية. واكمل سماحته: أدعو الوزارات الى العمل بسرعة لمعالجة المشاكل لا سيما مع بدء موسم الشتاء.
وبخصوص المزاعم الإسرائيلية بوجود مصانع صواريخ للمقاومة قرب مطار بيروت الدولي، قال السيد نصر الله إن الغموض البناء والصمت الهادف من موقع المعركة هو سياسة الحزب بكل ما يتصل بالمقاومة، معتبراً أنه من الخطأ تقديم نفياً أو إجابات على كل ما يطرحه نتنياهو أو غيره.
واعتبر الأمين العام لحزب الله أن ما قام به وزير الخارجية اللبناني خطوة دبلوماسية متقدمة ويشكر عليها، مؤكداً أن ما قامت به وزارة الخارجية كان بمبادرة منها.
وأشار إلى أن العدو كان يهدف من نشر الصور الجوية لبعض الأماكن في لبنان إلى إثارة الهلع والخوف بين الناس، داعياً وسائل الإعلام إلى الحذر في التعامل مع ما يثيره وينشره العدو.