اقام قسم الشؤون الدولية في مؤسسة تنظيم و نشر تراث الإمام الخميني(قدس) بتعاون مؤسسة اكو الثقافية مؤتمر مصلح الشرق بمناسبة ذكرى رسالة الإمام الخميني التاريخية لآخر زعيم في الاتحاد السوفيتي ميخائيل غورباتشوف و ذلك بحضور سماحة آية الله السيد حسن الخميني و سفراء الدول الأعضاء بمنظمة اكو و عدد من المفكرين.
و في بداية المراسم رحب مساعد مؤسسة تنظيم و نشر تراث الإمام الخميني في الشؤون الدولية حجة الإسلام الشيخ محمد مقدم بالحضور.
و أكد الشيخ مقدم على أهمية تبيين جوانب هذه الرسالة التاريخية و الهامة.
و قدم تقريرا عن فعاليات هذا المؤتمر.
كما تحدث مدير مؤسسة اكو الثقافية الدكتور مظاهري عن أهمية عقد المؤتمر في الذكرى ال٣٠ لهذا الحدث التاريخي.
و في كلمته خلال المؤتمر قال حفيد مفجر الثورة الاسلامية سماحة آية الله السيد حسن الخميني:أن الاتحاد السوفييتي للجيل الحالي هو مجرد اسم تاريخي و لكن الاتحاد السوفييتي في عصره كان قوة عالمية و كانت تسعى لتوسعة حضورها في العالم و لكن لم ننس ان الشعب الأفغاني في تلك الأيام اوقع الهزيمة في السوفييت.
و تحدث السيد حسن الخميني عن مسيرة الاتحاد السوفييتي و الشيوعية في العالم حتى أن وصلت قيادة الاتحاد السوفييتي إلى ميخائيل غورباتشف.
و أشار حفيد الإمام الراحل إلى سياسات غورباتشف خلال فترة قيادته الاتحاد و منها سياسة الابواب المفتوحة.
و قال ان جميع العالم في تلك الفترة كان قد عرف بأن عدم الاعتراف بحرية الإنسان و منعه من تعيين مصيره لا يمكن القبول به و من كان يسافر في تلك الأيام إلى الاتحاد السوفييتي و يعود يتحدث عن بلد مغلق و أجواء المجتمع فيه يائسة.
و اضاف المراقبون في تلك الأيام لم يتوقعوا انهيار الاتحاد السوفييتي.
و قال السيد حسن الخميني أن الإمام في رسالته إلى غورباتشف قال له أن على اساس آراء ماركس انتم تحاربون الدين و التوحيد و باسم العدالة ظلمتم الناس و نقضتم حقوقهم و منعتم الناس من حق عبادة الله عزوجل.
و نسيتم بان الإنسان ليس فقط ماديا بل له ابعاد معنوية.
وأضاف أن ما يميز الثورة الاسلامية في ايران مع باقي الثورات في العالم هو أن محور الثورة كان التوحيد و الاتكال على الله عزوجل.
و اضاف أن رسالة الإمام إلى غورباتشف هو بانه توقع فيها انهيار الاتحاد السوفييتي و قال لهم أنكم بسبب انفصالكم عن الله عزوجل سيكون مصيركم الانهيار.
و قال:أن الإمام الخميني قدس سره الشريف كان يعتقد أن منشاء الحريات و العدالة هو من الله سبحانه و تعالى.
و اضاف أن الإمام أوصى غورباتشف بالعودة إلى التوحيد و قال اذا لم تحقق ذلك سوف ينهار الاتحاد السوفييتي.
و اضاف أن الإمام وضح الطريق في هذه الرسالة و أن هذا الطريق يمكن أن نستفيد منه اليوم حيث الإمام الخميني دعا في الرسالة إلى الحوار و أن يأتي المفكرون في الاتحاد السوفييتي للحوار مع العلماء ليضعوا الطريق الصحيح أمامهم.
و قال آية الله السيد حسن الخميني أن من يبتعد عن المعنويات سيذهب في الطريق الخاطئ.
و اضاف أن مؤتمر وارسو الذي سيقام في بولندا من المؤكد سيكون مصيره الفشل کباقي المؤتمرات السابقة التی أقاموها ضد شعبنا.