قال ناصر العبدلي، نائب رئيس تحريرالجريدة الكويتية في حوار مع موقع الإمام الخميني أن الامام الخميني (قدس سره) شخصية نادرة في العالم الاسلامي وسبب هذه الندرة هو انّه متميز بروح ثورية عكس كثير من رجال الدين الذين دائماً يميلون الى قبول الواقع وعدم مواجهة المشاكل التي تُعاني الاجتماع وله كتاب جميل جداً وهو كتاب الحكومة الاسلامية وقد تحول هذا الكتاب الى مايشبه الرمزية في العالم الاسلامي لأن هذا الكتاب احد الكتب الهامة في الفكر الاسلامي عن كيفية ادارة الحكومات. هناك قليل كتبوا في فكر مايتعلق بتشكيل الحكومة الاسلامية ونمط الحكومة الاسلامية، منهم سيد قطب وحاكمية الاسلام وغيره لكن كتاب الامام الخميني كان من الكتب المتميّزة في العالم الاسلامي.
و حول تاثير افكار سماحة الامام(قدس سره)، على الشعوب قال العبدلي طبعاً هناك تأثير كبير يعني لولاحظتِ العالم الاسلامي والعالم العربي، هناك كثيرون استفادوا من فكر الامام الخميني سواءاً الحركات الاسلامية في بعض دول العالم في المغرب العربي في منطقتنا، في منطقة الشرق او المشرق الاسلامي والمشرق العربي كان هناك الكثير من الدول التي استفادت من هذه التجربة. هي اهم تجربة تاريخ العالم الاسلامي وفكرة تجسيد النظرية الاسلامية في الحكم، وخلق المؤسسات و خلق المرجعية لهذه المؤسسات في نظام المرشد او الولي الفقيه، هذا ادى الى ان يكون هناك تراث اسلامي يتعلق في كيفية ادارة الحكومة.
و قال العبدلي أن الامام الخميني لديه كثير من الكتب لكن كما تكلمت، كتاب الحكومة الاسلامية كان مميّزاً ايضاً، لولاحضنا سيرة الثورة الاسلامية، بدايات الثورة حتى نجحت الثورة وتسلم الامام الخميني قيادة ايران وهناك طروحات وعي لطبيعة الصراع الدولي خاصة مع الولايات المتحدة الامريكية والغرب بشكل عام والاسلام وكان هذا الوعي للامام الخميني سبب نجاح الثورة الاسلامية و استمرارها حتي اليوم.