أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي محمد باقر قاليباف، أن الدورة الحادية عشرة لمجلس الشورى الاسلامي وانطلاقا من المبادئ الاساسية للثورة الاسلامية تقف باقتدار في مواجهة العدو الخارجي وخاصة امريكا والكيان الصهيوني، وتعتبر ذلك من واجباتها الاساسية.
وفي اول كلمة له كرئيس لمجلس الشورى الاسلامي في الجلسة العلنية للمجلس صباح اليوم الاحد أكد قاليباف أن الدورة الجديدة للمجلس تاخذ على عاتقها رفد طريق الشهيد قاسم سليماني عن طريق دعم محور المقاومة كطريق غير قابل للتغيير، وترى من واجبها الدفاع عن الشعب الفلسطيني وحزب الله اللبناني وفصائل المقاومة كحركتي حماس والجهاد الاسلامي ، ومساندة الشعب اليمني المظلوم.
كما أكد أن المجلس الجديد يعلن وقوفه دائما الى جانب الشعب العراقي وحكومته ومرجعيته الدينية ، واستعداده لكل انواع التعاون مع هذا البلد الجار.
وفی حديثه عن استراتيجية المجلس في مجال السياسة الخارجية ، أكد قاليباف ان المجلس الـ11 يعتبر مقارعة الاستكبار شأنا عقائديا الى جانب كونه مصلحة استراتيجية ، كما يعتبر ان التفاوض مع امريكا كمحور للاستكبار أمر لافائدة منه بل كله اضرار.
واضاف ان تعاملنا مع امريكا الارهابية تتضمن اكمال سلسلة الانتقام لدم الشهيد سليماني ، التي بدأت بضرب قاعدة عين الاسد وتواصلت بكسر هيبة أمريكا ، وعجزها عن الرد على ايران، وستكتمل بطرد كل القوات الامريكية الارهابية من المنطقة.
واضاف ان النظام الاسلامي واصل طريقه الاستراتيجي بقوة متصاعدة يوما بعد آخر ، بحيث تحول اليوم الى قوة أقليمية مهمة ولاعب مؤثر ونافذ على الساحة الدولية.
و أشار قاليباف الى أن الدورة الحادية عشرة لمجلس الشورى الاسلامي تتزامن مع برهة حساسة من تاريخ الثورة الاسلامية في مطلع الاربعين سنة الثانية من عمر الثورة ، وفي الوقت الذي تواجه فيه الجمهورية الاسلامية ظروفا مختلفة من القوة والضعف والفرص والتهديدات فان المجلس الجديد وفي ظل تلاحم ووحدة اعضائه سيعمل على معالجة مشاكل الشعب في هذه الظروف.
وتابع قائلا : ان نظرة الى حجم وشدة عداء نظام الهيمنة للجمهورية الاسلامية بما يمتلكه من آلة اعلامية واقتصادية وسياسية واستخباراتية، يؤكد قضية مهمة وهي ان الثورة الاسلامية استطاعت اليوم ان تكون ندا للنظام الرأسمالي في العالم ، وهذا الانجاز ناتج من التحرك في محور فكر الأمام الخميني (رض) وتوجيهات قائد الثورة وجهاد رجال من أمثال الفريق الشهيد قاسم سليماني.
وفي جانب آخر من كلمته قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي : ان القوة الاقليمية المتصاعدة للجمهورية الاسلامية، أسفرت عن تجسيد العمق الاستراتيجي والنفوذ الجيوسياسي ، وهذا ما حوَل ايران الى رمز للمقاومة ضد المستكبرين ، كما أن تزايد قوة الردع العسكري سلبت من العدو جرأة المساس ببلادنا .
واضاف ان التفوق العلمي والتطور التقني الذي صنعته النخب العلمية في البلاد أوجد الارضية لكل انواع التقدم ، كما أن الشريحة الواسعة من القوى الجهادية الشعبية في انحاء البلاد تُعد فرصة لانظير لها للتغلب على كل المعضلات.