يقولُ السيد الكوثري الذي كان يقرأ لسنين عدة في مجالس العزاء التي يقيمها الإمام عندما كان في قم: زرتُ النجف بعيد استشهاد المرحوم السيد مصطفى فقال الإخوة: لقد جئتَ في الوقت المناسب، هلُمّ للتفريج عن الإمام، فلم نستطع جعل الإمام يبكي على مصابه بولده السيد مصطفى رغم كل ما فعلنا، لعلك تستطيع أنت القيام بذلك.
ومن أجل ذلك قلت للإمام: هل تأذن لي بقراءةِ مجلسٍ للعزاء؟ فأذن لي بذلك، فشرعت بالقراءة واجتهدت في ذكر اسم ولده الشهيد بنبرةٍ حزينة لكي يبكي على مصابه به لكنه لم يتأثر بكل ذلك أصلاً وبقي على سكينته المعهودة إلى أن ذكرت اسم علي الأكبر (ع) وعندما انفجر بالبكاء وبلوعة لايمكن وصفها.
حجة الاسلام و المسلمين علي الدواني