عندما كان الامام في تركيا ، اضاف بعض المواضيع الی كتاب (تحرير الوسيلة). وكان الكتاب عبارة عن حواشي علی كتاب(وسيلة النجاة) للمرحوم السيد ابوالحسن الاصفهاني، وقد عمل الامام عندما كان في تركيا، علی ادراج الحواشي داخل المتن واضافة مواضيع أخری. ولما تقرر طبع كتاب (تحرير الوسيلة) في النجف، اعطوني نسخة اولی من الكتاب لأوصلها الی الامام لمراجعتها والاطلاع عليها. وكان الغلاف الخلفي للكتاب قد تضمن اطراء علی الامام.. لما اعطيت الكتاب الی الامام، و ما أن وقعت عيناه علی العبارة المدرجة علی الغلاف الخلفي للكتاب،حتی غضب و وضع الكتاب ارضاً وقال: هذه العبارة يجب أن يحذف. فلم أجرؤ علی أن أقول لسماحته شيئاً. خرجت من عنده و أبلغت الشخص المكلف بمتابعة طباعة الكتاب بما قاله الامام، و قلت له لاجدوی من الاصرار، ما يقوله الامام يجب أن ينفذ. ان الاطراء الذي كتب علی غلاف الكتاب قد ازعج الامام و اغضبه لدرجة لم يتصفح الكتاب ووضعه جانباً.. عندما أخذ الكتاب الی المطبعة لحذف تلك العبارة، دهش المسؤول عن المطبعة وأوضح بأنه لم تمر عليه مثل هذه الحالة من قبل و لم يسمح عنها، وقال بلغته الدارجة: من هذا السيد؟.
(حجة الاسلام عبد العلي قرهي، مقتطفات من سيرة الامام الخميني،ج5، ص166).