اصدرت حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير بيانا بمناسبة يوم القدس العالمي اكدت فيه ان يوم القدس العالمي مناسبة لتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني وفرصة لتأكيد الحق في تحرير كامل الأرض الفلسطينية.
وطالبت حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير في البحرين في البيان جماهير شعب البحرين وجماهير الأمة العربية والإسلامية بإحياء بيوم القدس العالمي الذي دعى إليه قائد الثورة الاسلامية ومؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران الإمام الراحل روح الله الموسوي الخميني (رضوان الله تعالى عليه) لإحيائه في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك.
واكدت إن دعوة الامام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) لاحياء يوم القدس العالمي بالخروج في مسيرات في آخر جمعة من شهر رمضان، إنما جاءت عن وعي وبصيرة نافذة من الإمام الراحل لاحياء هذا اليوم العالمي للتضامن مع القضية الفلسطينية، لذلك فإن حركات التحرر العربية والاسلامية والعالمية قد تنبهت لهذه القضية الاسلامية المقدسة، وقد أحييت هذه الدعوة للدفاع عن الحق الفلسطيني ورفض الخنوع والتصهين والتطبيع مع كيان الإحتلال الصهيوني الغاصب أو المصالحة مع الأنظمة الخائنة والعميلة التي قامت بالتطبيع مع الكيان الصهيوني.
واليكم نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله العلي العظيم في كتابه الكريم (وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ) الآية (120) سورة البقرة/صدق الله العلي العظيم.
تطالب حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير في البحرين جماهير شعب البحرين وجماهير الأمة العربية والإسلامية بإحياء بيوم القدس العالمي الذي دعى إليه قائد الثورة الاسلامية ومؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران الإمام الراحل روح الله الموسوي الخميني (رضوان الله تعالى عليه) لإحيائه في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك.
كما وتحيي وتدعم حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير الدعوة الموحدة لإحياء يوم القدس العالمي في البحرين في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك 7 مايو 2021م تحت شعار #القدس_أقرب ،وإعلان التضامن مع أسرى البحرين وفلسطين،وذلك بالقيام بمسيرات في مختلف مناطق البحرين ورفع العلم الفلسطيني وحرق العلم الصهيوني.
يا جماهير شعب البحرين الأبي ..
أمانة للتاريخ فإن أول من أحيا يوم القدس العالمي الذي دعى اليه الإمام الخميني في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك ،هم شباب التيار الرسالي في البحرين ، حيث أحيا شباب الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين هذا اليوم في طهران بخروجهم مع سائر شباب حركات التحرر الاسلامية والوطنية التي كانت متواجدة في إيران ، بالتزامن مع خروج شباب التيار في داخل البحرين حيث خرجوا مع جماهير الشعب الإيراني المسلم الأبي في مظاهرات عارمة أختتمت في صلاة الجمعة في جامعة طهران، حيث حملوا البوسترات وأطلقوا الشعارات التي تطالب بتحرير القدس الشريف وتحرير القدس من البحر الى النهر.
ومنذ ذلك الوقت وجماهير شعب البحرين وجماهير الأمة الاسلامية والعربية تحيي هذا اليوم العالمي ، والذي يؤكد على أن القدس بشرقها وغربها إسلامية وعربية وفلسطينية ، وهي حق شرعي للشعب الفلسطيني ، ولابد للأمة من تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة من كيان الإحتلال الغاصب. وفي هذا العام وجماهير الأمة العربية والإسلامية ستحيي هذا اليوم العالمي في ظل تطبيع من قبل الأنظمة العربية والخليجية العميلة والخائنة والتي قبلت بصفقة القرن ، وقبلت بالتطبيع مع الكيان الصهيوني وفتح سفارات لها في القدس الشريف ، والموافقة بفتح الكيان الصهيوني سفارات له في البحرين والإمارات وربما غداً كما تدل المؤشرات في الرياض.
ولذلك فإن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير تؤكد على أن من يريد من القوى السياسية والنخب السياسية أن يقف الى جانب الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة وأن تكون فلسطين والقدس الشريف هي البوصلة، فإن عليه أن يرفض التطبيع مع النظام الخليفي أولا ، ومن ثم يطالب شعب البحرين وشعوب الأمة العربية والاسلامية بالمشاركة في إحياء يوم القدس العالمي.
إن أي حركة أو أي جمعية سياسية تقبل التطبيع مع النظام الخليفي وتستجدي الإصلاح من الطاغية حمد وولي عهده ، وهم الذين قبلوا بصفقة القرن والتطبيع على أعلى المستويات الدبلوماسية والإقتصادية والإجتماعية والأمنية والعسكرية ، والذي يهدد محور المقاومة والأمن القومي لقلعة المقاومة إيران الثورة الاسلامية ، فإن التطبيع مع هذه الأنظمة هو إعتراف بالتطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم.
إن الله سبحانه وتعالى في الآية 256 من سورة البقرة قال (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ). لقد طالب ربنا عز وجل الأمة الاسلامية المؤمنة بالكفر بالطاغوت والإيمان بالله بنفي عبادة الطاغوت والركون اليه ، لأن ذلك هو مصداق التمسك بالعروة الوثقى التي لا إنفصام لها ، أما أن يؤمن الإنسان أو الحركة أو الجمعية بالله ، بينما يؤمن بالطاغوت ويستجدي الإصلاح منه والتطبيع معه ، وإن هذا الطاغوت قد طبع مع أعداء الله ورسوله من اليهود والنصارى، فإن ذلك خلاف ما جاء في الآية الكريمة من سورة البقرة ، وآيات كثيرة في القرآن الكريم.
إن الإنتصار للقضية الفلسطينية يعني البراءة من الحكام الذين قاموا بالتطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل ومنهم الحكام الخليفيين الخونة الذين طبعوا مع الكيان الصهيوني ، وإن من يطالب الشعوب الاسلامية بالوقوف الى جانب القضية الفلسطينية وإحياء يوم القدس العالمي وهو يستجدي التطبيع مع الكيان الخليفي فإنه من حيث يشعر أو لا يشعر سيجد نفسه يقف ويصطف الى جانب الطاغوت الخليفي في إصطفافه الى جانب إسرائيل والكيان الصهيوني الغاصب والمحتل للأرض الفلسطينية.
لقد ذهب النظام الخليفي للتطبيع مع كيان الإحتلال ، وعليه فإن على جماهير شعبنا والقوى السياسية أن تحرم التطبيع مع النظام الخليفي الذي خان قضية الأمة الرئيسية وهي القضية الفلسطينية والقدس الشريف.
إن التطبيع الخليفي مع الكيان الصهيوني إذا كان جريمة وعار ، فإن على الشرفاء والأحرار والمجاهدين والمناضلين في الأمة أن يسجلوا مواقف إيجابية من القضية الفلسطينية بأعلان البراءة من الكيان الخليفي ورفض التطبيع معه ، وتجريم الإستجداء من أجل الحوار والاصلاح ، بينما هذا الكيان قد خان قضية الأمة وباع القضية الفلسطينية.
ولذلك فإن على حركات التحرر الاسلامية والوطنية سواء في البحرين أو في العالم العربي والإسلامي أن تسجل مواقف مشرفة بإدانة الأنظمة المطبعة مع الكيان الصهيوني ، والتي تخالف وبشدة إقامة فعاليات يوم القدس العالمي ، تعبيراً عن الحق الفلسطيني في أرضه وقدسه الشريف.
إن التطبيع مع الكيان الخليفي ومطالبته بالإصلاح ، وهو الذي قد طبع مع كيان الإحتلال ، وهو يرى عنجهية وغطرسة هذا الكيان وممارساته الديكتاتورية مع أبناء شعب البحرين ، فإن ذلك يعد جريمة بحق الشعب وبحق القضية الفلسطينية وبحق محور المقاومة.
إن دعوة الامام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) لاحياء يوم القدس العالمي بالخروج في مسيرات في آخر جمعة من شهر رمضان ، إنما جاءت عن وعي وبصيرة نافذة من الإمام الراحل لاحياء هذا اليوم العالمي للتضامن مع القضية الفلسطينية ، لذلك فإن حركات التحرر العربية والاسلامية والعالمية قد تنبهت لهذه القضية الاسلامية المقدسة ، وقد أحييت هذه الدعوة للدفاع عن الحق الفلسطيني ورفض الخنوع والتصهين والتطبيع مع كيان الإحتلال الصهيوني الغاصب أو المصالحة مع الأنظمة الخائنة والعميلة التي قامت بالتطبيع مع الكيان الصهيوني.
إن إعلان البراءة من الأنظمة الطاغوتية الفاسدة ، بعد ما بانت عوراتها، وإنهيارها الأخلاقي بإعلان مبايعتها مع كيان الإحتلال يجب أن تتمسك به القوى السياسية في البحرين والعالم العربي والإسلامي،وعليها أن ترفض التطبيع مع الأنظمة الديكتاتورية الفاسدة والمفسدة ، وخصوصا في البحرين.
إننا في حركة أنصار شباب ثورة ١٤ فبراير نتوجه بالتحية إلى الشعب الفلسطيني سيما شبابه المقاوم في القدسالذين فجروا إنتفاضة رمضانية ضد كيان الإحتلال ، وكذلك نوجه التحية للشعب والشباب الفلسطيني في الأراضي العربية المحتلة وفي الضفة الغربية وغزة ،ونطالب جماهير شعبنا في البحرين وكذلك شعوب عالمنا العربي والإسلامي تلبية نداء الإمام الخميني الراحل بإحياء يوم القدس العالمي في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك وذلك بالخروج في المسيرات والتظاهرات ، ونؤكد على أهمية المشاركة الواسعة من قبل جميع الفعاليات للتأكيد على أن خيار المقاومة ، والوقوف الى جانب محور المقاومة وفصائل المقاومة الشعبية الممتد من اليمن مروراً بالبحرين والعراق وسوريا ولبنان،ودعم فصائل المقاومة الفلسطينية وثورة وإنتفاضة جماهير الشعب الفلسطيني هو الأساس الحق في تحرير كامل الأراضي الفلسطينية،وإستعادة فلسطين الى حضن الأمة العربية والإسلامية.
حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين الكبرى المحتلة
4 آيار/ مايو 2021م