اكد المجلس التنسيقي الوطني للمنظمات الطلابية، في بيان بمناسبة يوم "مقارعة الاستكبار العالمي" (الرابع من نوفمبر عام 1979) أن كرامة وقوة النظام الإسلامي في ايران و42 عاماً من النضال ضد جبهة الاستكبار مرهونتان بدماء الشهداء الطلبة.
وفي بيان مشترك بمناسبة يوم "مقارعة الاستكبار العالمي" (الرابع من نوفمبر عام 1979) قال المجلس التنسيقي الوطني للمنظمات الطلابية: ظل الطلبة الايرانيون ثابتين على ميثاقهم لمقارعة القوى المستكبرة حتى يومنا هذا، مؤكدا أن كرامة وقوة النظام الإسلامي في ايران و42 عاماً من النضال ضد جبهة الاستكبار مرهونتان بدماء الشهداء الطلبة.
واضاف البيان: لا نعتبر الرابع من نوفمبر عام 1979 يوما في تقويم الثورة الاسلامية فقط، انما هو تاريخ وثورة أخرى في حد ذاته... يوم اصبح خالدا ببركة دماء الشهداء الطلبة. في مثل هذا اليوم، استوحى الطلاب من افكار الإمام الخميني المناهضة للاستعمار والاستكبار، وقاموا بالاستیلاء على وكر الفساد والتجسس التابع للشيطان الاكبر الامريكي... واعتبر الامام الخميني هذا اليوم الملحمي ثورة ثانية واهم من الثورة الأولى، وهي الإطاحة بنظام الشاه.
وتابع البيان: نحن الطلبة وأعضاء المنظمات الطلابية الوطنية، نجدد العهد مع مبادئ وأهداف الإمام الخميني الراحل وقائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي ونشارك بحماس في مسيرة يوم مقارعة الاستكبار العالمي، داعيا جميع اطياف الشعب الايراني للمشاركة الواسعة في هذه المسيرة.
واكد البيان الدعم الثابت لسياسات الحكومة الايرانية المنتخبة وبرامجها ضد المخططات الامريكية الظالمة وداعميها.
يذكر أن يوم "مقارعة الاستكبار" الذي يوافق يوم الـ 4 نوفمبر 1979، هو ذكرى اقتحام الطلبة للسفارة الأمريكية في طهران، واحتجاز 52 من العاملين والموظفين والدبلوماسيين العاملين فيها، من قبل الطلبة، وأطلق الإيرانيون على هذه العملية اسم " الاستیلاء على وكر التجسس الأمريكي" .
وتم إطلاق هذا الاسم على هذه العملية لأن الطلاب الذين اقتحموا وكر التجسس الأمريكي في ذلك الوقت صادروا وثائق تثبت أن أمريكا سعت إلى إخماد الثورة الإسلامية، كما احتوت على أدلة تشير إلى أن السفارة كانت وكراً للتجسس على إيران سياسياً وعسكرياً، وكانت داخل مبنى السفارة أجهزة تنصت وغرفاً مخبأة.
الى ذلك، قال مساعد رئيس الجماعة الإسلامية في باكستان، إن رد فعل الشعب الإيراني على أحداث ما بعد انتصار الثورة الإسلامية خاصة احتلال وكر التجسس الأمريكي كان عملاً شجاعا وأثبت بان الإرادة القوية للشعب تتغلب دائما على القوى وهذا هو الطريق الذي علمه الشعب الايراني لشعوب العالم لتصدي الاستكبار.
وقال السياسي الباكستاني معروف لياقت بلوج لمراسل (إرنا) في إسلام آباد الأربعاء، على اعتاب اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار اليوم نشهد ثمار الثورة الإسلامية في المنطقة وخاصة في جارتنا أفغانستان، نشهد أن مقاومة الشعب ضد المحتلين مثال واضح على آثار نضال الشعب الإيراني ضد الاستكبار العالمي.
واضاف ان "الوحدة هي السر الرئيسي لعزة المسلمين ونجاحهم ، وقد سجل في التاريخ أن الغطرسة لا يمكن أن تسيطر على الشعب بالقوة والسلاح".
واشاد المسؤول الباكستاني بموقع الإمام الخميني كقائد للشعب الإيراني قبل وبعد انتصار الثورة الإسلامية و قال، ان "الإمام الراحل علم المعتدين وعملاء الاستكبار العالمي بأن إرادة الشعب هي العليا ويجب حماية حقوقه.
وأضاف: ان الأمريكيين دعموا دائما النظام الاستبدادي قبل الثورة الإسلامية وأيدوا قمع الشعب الايراني العزل والاعتداء على انتفاضة الشعب التي سعت إلى الاستقلال والحرية والتحرر من النظام المستبد".
وقال لياقت بلوج حول أحداث 3 نوفمبر ، ان احتلال وكر التجسس الامريكي هو رد فعل طبيعي للشعب لأنهم رأوا السفارة الأمريكية رمزًا للتدخل ومركزًا لتدريب القوات الإمبريالية في المنطقة والعالم".
وأكد ان الشعب الإيراني الشجاع بإيمانه القوي بالإسلام احتل وكر التجسس الامريكي وأعلن الإيرانيون أنهم لن يرضخوا لسياسات الولايات المتحدة وغطرستهم ولشركائهم في العالم. "