أزاح جيش الجمهورية الاسلامية، أمس الاثنين، خلال استعراض عسكري مهيب بمناسبة "يوم الجيش" في الجمهورية الإسلامية الايرانية، جرى جوار مرقد مفجر الثورة الاسلامية "الامام الخميني" (رض) بالعاصمة طهران؛ الستار لأول مرة، عن صاروخ فتح الباليستي التكتيكي ومعدات حربية جديدة متطورة، وذلك خلال الاستعراض العسكري.
وعرضت قوات الجيش الجيل الجديد من منظومة "دزفول" للمضادات الجوية، وصاروخ "فتح" البالستي الدقيق، ومسيرات "أبابيل 5" و"كمان 22"، كأحدث إنجازاته في المجال الدفاعي.
وفي هذه المراسم، حذّر رئيس الجمهورية آية الله السيد إبراهيم رئيسي، من أن "أقل حركة من قبل الأعداء، لن تخفى عن أعين قواتنا المسلحة"، لافتا إلى أن "تكاتف جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع الحرس الثوري الإسلامي، يشكل ذراعين قويتين للقيادة العليا للقوات المسلحة".
واضاف رئيس الجمهورية صباح أمس الاثنين: ان القوات المسلحة الايرانية تمتلك قدرات عديدة تتمثل أهمها في انها تتشكل من قوات مخلصة وكوادر بشرية قوية.
وأضاف: "ان السلطة في بلادنا تستمد قوتها من الشعب الثوري، واليوم أصبحت قدراتنا العسكرية معروفة ليس فقط على صعيد المنطقة بل في العالم.
وتابع آية الله ابراهيم رئيسي: ان الجيش تجاوز العقوبات المفروضة علينا واليوم صناعتنا العسكرية هي في أفضل حالة في البلاد.
وشدد آية الله رئيسي على أن أدنى تحرك من قبل الأعداء سيواجه ردّ حازماً، وقال: على الكيان الصهيوني ان يعلم انه حين يسعى وراء تطبيع العلاقات مع دول المنطقة، فإن قواتنا المسلحة ترصد وتراقب إي تحرك له، وفي حال القيام باي تحرك منه ضد شعبنا، فإن قواتنا المسلحة ستضرب مراكز الكيان الصهيوني، وتقض مضجعهم.
ولفت آية الله رئيسي إلى ان قواتنا المسلحة لن تترك الأعداء وتحمل هذه الرسالة باننا انتصرنا في الحرب مع نظام صدام البائد، وكل القوات التي وقفت معه في الحرب المفروضة لثماني سنوات، وقدمت له دعما ومدت نظام صدام بالمعلومات والمال والعتاد ليقف بوجه الشعب الايراني وقواتنا المسلحة، متسائلا: ماذا حدث في نهاية المطاف؟ لنشهد اليوم مصير الصداميين ومن حارب الشعب الايراني ووقف بوجهه.
وعلق على تصريحات المتحدث باسم البيت الأبيض حول الهزيمة المأساوية في العقوبات، وممارسة الضغوط القصوى على إيران، واكد: هذا هو مصير من يضمرون العداء للنظام الإسلامي.
واضاف: ان القوات المسلحة الإيرانية بما تمتلك من الاقتدار والقوة تحمل هذه الرسالة لجميع المحرومين والمضطهدين في العالم، بان سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية قائمة على دعم المظلومين.
وخلال الاستعراض العسكري المهيب، كشف جيش الجمهورية الاسلامية، أمس الاثنين، عن امتلاكه لأسلحة ومعدات حربية جديدة، وذلك خلال الاستعراض العسكري بمناسبة "يوم الجيش" في الجمهورية الإسلامية الايرانية.
واستعرضت قوات الجيش خلال المراسم يوم أمس أيضاً، منظومة الدفاع الجوي "دزفول"، ومنظومة الدفاع الجوي "مجيد" وصواريخ ارض-ارض "فتح 360" وصواريخ "لبيك" بالغة الدقة.
وتعد منظومة الدفاع الجوي "دزفول" النموذج الايراني المُصنّع على اساس المنظومة الروسية "تور" وهي منظومة دفاع جوي للمدى القصير والارتفاع الواطئ.
*صاروخ فتح الباليستي ومسيّرات متطورة
وازاحت القوة البرية للجيش، أمس، الستار لأول مرة عن صاروخ "فتح" الباليستي.كما تم استعراض أحدث الطائرات المسيرة للجيش الايراني "كمان 22" لأول مرة ، وذلك أثناء العرض العسكري المقام بمناسبة يوم الجيش في طهران.
وتعتبر الطائرة المسيرة "كمان 22" للقوات الجوية للجيش الايراني طائرة استراتيجية ومتعددة المهام وهي اول طائرة مسيرة عملاقة وقتالية للجيش الايراني وتستطيع التحليق لـ 24 ساعة متواصلة ومداها العملياتي ثلاثة آلاف كيلومتر .
في السياق، اجرى رجال القوات الخاصة للواء المجوقل 65 التابع للقوة البرية لجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية عمليات هبوط مظلي في مكان الاستعراض العسكري لمناسبة يوم الجيش.
وقامت خلال الاستعراض مقاتلات القوة الجوية التابعة لجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية بالتحليق فوق مرقد "الامام الخميني (رض)".
وشاركت في عملیات التحليق؛ الطائرات المقاتلة قاذفة القنابل "صاعقة"، "كوثر"، "ميغ 29"، "اف 4"، "اف 14" وكذلك طائرات التزويد الجوي بالوقود 747 و 707 ، حيث اقلعت هذه الطائرات من القواعد الجوية في تبريز ومهرآباد وهمدان واصفهان.
كما حلقت الطائرات المروحية التابعة لطيران الجيش فوق منصة الشرف ومرقد "الامام الخميني (رض)".
وشاركت في التحليق مروحيات "بل 205"، "بل 206"، "بل 214" وكذلك مروحيات "كوبرا" الهجومية و"شينوك" للنقل الجوي.
الى ذلك، قامت وحدات من السفن الحربية والطائرات المسيرة التابعة للقوة البحرية لجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية أمس الاثنين باستعراض في الخليج الفارسي لمناسبة يوم الجيش.
كما استعرضت القوة البحرية للجيش يوم أمس، بهذه المناسبة جانبا من قدراتها في مجالات الطوربيدات والصواريخ والطائرات المسيرة والسفن الحربية والمدمرات والغواصات.
الى ذلك، قال القائد العام لحرس الثورة الاسلامية "اللواء حسين سلامي": ان التآلف والتعاضد والوحدة بين الجيش والحرس الثوري، اثار غيض اعداء ايران الاسلامية وادخل الياس في قلوبهم.
وفي رسالة بعثها الاحد الى القائد العام لجيش الجمهورية الاسلامية "اللواء سيد عبدالرحيم موسوي"، قدم اللواء سلامي التهاني الى "اسرة الجيش الكبرى"، بمناسبة يوم الجيش في ايران (18 ابريل 1979)، كما اشاد بالبطولات الملحمية للقوة البرية للجيش.
واكد القائد العام للحرس الثوري، ان هذه المناسبة تذكرنا بحكمة و وعي وبصيرة مفجر الثورة الاسلامية الامام الخميني (رض) لإحباط المؤامرة الكبرى التي حاكتها زمرة المنافقين واعداء الثورة في باكورة تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية المقدس، وذلك للقضاء على قوة الجيش الايراني.