وصف رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله السيد "ابراهيم رئيسي" الحركة التي قام بها الطلبة الجامعيون في مثل هذا اليوم 4 تشرين الثاني/نوفمبر بأنها أكملت محاربة الغطرسة الاميركية، واعتبر التصريحات التي اطلقها الرئيس الاميركي ضد ايران بأنها نوع من الهلوسة.
وصف الرئيس آية الله السيد " ابراهيم رئيسي " الحركة التي قام بها الطلبة الجامعيون في مثل هذا اليوم 4 تشرين الثاني/نوفمبر بأنها أكملت محاربة الغطرسة الاميركية، معتبرا التصريحات التي اطلقها الرئيس الاميركي " جو بايدن " ضد ايران بأنها نوع من الهلوسة.
وأكد رئيس الجمهورية في خطابه الذي القاه اليوم الجمعة في مراسم اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي أمام الجماهير التي اجتمعت أمام وكر التجسس الاميركي (السفارة الاميركية) في طهران أن القرآن الكريم والائمة الاطهار (عليهم السلام) حذروا الانسان من التفرعن والاستعلاء على الآخرين لأنه نوع من الاستكبار، مشيرا الى أن هذه الخصلة أدت الى سقوط الكثير من الفراعنة والمتنمرين على مر الدهور والعصور.
واعتبر "رئيسي" أميركا اليوم رمز الاستكبار في العالم، مشددا على أن نظام الهيمنة الذي يحكم هذا البلد في الوقت الحالي انما هو الشيطان الاكبر كما وصفه الامام الخميني طاب ثراه لأن هذا النظام لا يفكر سوى بمصالحه فيما تعيش الكثير من الشعوب البؤس والحرمان.
وأشاد رئيس الجمهورية بالشعب الايراني الذي وضع من خلال الثورة الاسلامية مقارعة الاستكبار والاستعمار في جدول اعماله، مشددا على أن هذا الشعب أطاح بالنظام الشاهنشاهي المقبور الذي كان يحظى بدعم الاستكبار والمستكبرين في العالم في يوم 11 شباط/فبراير عام 1978.
وأضاف قائلا: لولا الحركة العظيمة التي قام بها الطلبة الجامعيون السائرون على نهج الامام الخميني(رض) لكانت مقارعة المستعمرين ناقصة الا ان هذه الحركة منحت البصيرة وأكملت مرحلة التصدي للاستكبار.
ودعا الى تبيين أبعاد الحركة الفرعونية والاستكبارية والمستكبرين، مؤكدا ضرورة مشاركة المسؤولين وكل الذين لديهم وسائل اعلامية في جهاد التبيين لازاحة اللثام عن الوجه الحقيقي للمستكبرين ومثيري الفتن ومدبري المؤامرات خاصة الاميركان ضد الشعوب.
واعتبر ضلوع اميركا في اكثر من 300 حرب في العالم وتدبير 62 انقلابا ضد الشعوب والقصف الذري لمدينتي هيروشيما وناكازاكي اليابانيتين في الحرب العالمية الثانية ومقتل مليون انسان والمشاركة في الحروب التي أسفرت عن اكثر عدد من القتلى في كل من افغانستان وفيتنام حيث لأميركا في كل هذه الحروب حصة الاسد.
وأشار الى تدخلات اميركا في شؤون الدول الاخرى بذريعة مكافحة الارهاب وتحرير الشعوب وتأسيس المجموعات التكفيرية مثل داعش والنصرة والمجموعات الارهابية الاخرى في دول المنطقة وفرض الحظر الاميركي الظالم ضد الشعب الايراني، معتبرا اياها بأنها تمثل الكثير من الجرائم التي ارتكبتها اميركا ضد شعوب العالم.
وأشار الى تدخل اميركا في افغانستان وقال: ان نتيجة هذا التدخل لفترة عشرين عاما من الزمن كانت الحرب واراقة الدماء وارتكاب الجرائم والدمار و35 الف معاق.
وتابع قائلا: قبل عدة ساعات علمت أن الرئيس الاميركي القى خطابا زعم فيه أنه يريد تحرير ايران، الا اني اقول له يا سيادة الرئيس ان ايران تحررت قبل 43 عاما وقررت أن لا تصبح أسيرة بيدك، حيث أننا لن نصبح البقرة الحلوب لك أبدا.
وشدد رئيس الجمهورية على أن الشعب الايراني اعلن موقفه اكثر من مرة، مشيرا الى مشاركة الفتيان بأعمار العشرينيات الذين لديهم نفس هذه القناعة وموقفهم نفس موقف الشعب الايراني الذي اعلن ذلك حتى الآن مرات عديدة.
وأشار الى أعمال الشغب الاخيرة وقال: ان كل من يعمل على زعزعة الامن واثارة الفوضى في البلاد، انما يسير في الاتجاه الذي رسمه أعداء النظام الاسلامي.
وتابع قائلا: ان ايران التي تواصل مسيرها نحو التقدم رغم كل انواع الحظر التي فرضت عليها، وكانت بحاجة الى اسلاك شائكة مع تقديم ثمنها وترفضون بيعها لها، اصبحت اليوم احدى الدول المنتجة للصناعات النووية والدفاعية.