بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الشعب العراقي المسلم المجاهد الشريف، أيتها القوات المسلحة العراقية المسلمة، ضباطاً، وجنوداً، أيها العمال والموظفون، لقد شاهدتم بأمّ أعينكم، ولا زلتم تشاهدون، ما يرتكبه حزب البعث الكافر من جرائم وفظائع وخيانات، وذقتم مرارة هذه الحكومة البعثية الكافرة، وتعلمون أن صدام حسين وعصابته أتباع ميشيل عفلق الملحد، وأزلام الصهيونية والإمبريالية، وبأمرٍ من ساداتهم مصاصي دماء الشعوب، قد هاجموا إيران وشعبها المسلم- الذي استطاع ببركة الإسلام ونداءات الله أكبر أن يخرج الكفار من بلاده- وراحوا يرتكبون القتل بلا رحمة في إخوانكم الإيرانيين المسلمين.وأنكم تعلمون، أنّ هذه الحرب بين بعثيّي العراق وإيران، هي حرب بين الكفر والإسلام، بين القرآن والإلحاد، لذا، ويجب عليكم وعلى جميع مسلمي العالم، أن ينهضوا للذود عن الإسلام، والقرآن العزيز، وللقضاء على هؤلاء الخونة، وتطهير الأرض منهم.إنّ واجبكم الشرعي والإلهي والإنساني يحتم عليكم الآن، وفي أي موقع أنتم فيه، العمل على إضعاف هذا النظام ومواجهته.لذا، على الجيش العراقي أن يلتحق بالجيش الإيراني، وقد لجأ اليوم إلى إيران الإسلام، ما يقارب مئة من الضباط وذوي الرتب العالية في الجيش العراقي.فعلى الجيش العراقي أن يعلم، أن صدر إيران مفتوح له، وهي جاهزة لاستقبال ودعم جميع الإخوة المؤمنين في الجيش العراقي، وحسب التكليف الشرعي فعلى جميع العمال والموظفين من كافة الطبقات، أن يقدّموا العون للإسلام، والقرآن، بتنظيمهم للإضرابات العامة، وإعلانهم معارضة هذا النظام. وعلى الشعب العراقي الامتناع عن دفع الضرائب ورسوم الماء والكهرباء لهذه الحكومة الكافرة، لأن في ذلك عوناً لحكومة كافرة غير شرعية هي في حال حرب مع الإسلام، والقيام بتظاهرات ومسيرات مليونية، يُعلن فيها عن رفضه وإدانته للأعمال الإجرامية التي يمارسها هذا النظام الجائر.إخواننا العراقيين، عليكم أن تعلموا، أن إخوانكم الإيرانيين في حالة استنفار عام، وفي أي وقت نشعر فيه بالضرورة، فسنعلن التعبئة العامة لضرب أعداء الإسلام والمناهضين له.أنتم أيها الصفوة العراقيون من العسكريين والمدنيين وكل العاملين في القوات المسلحة، إعتبروا من أداء الشعب الإيراني، حيث استطاع، وبأيدٍ خالية تحطيم القوى الشيطانية الكبرى، فلا تخشوا الشياطين صغيرهم وكبيرهم، وانهضوا للذود عن حياض الإسلام، وعن الدول الإسلامية. إن الله معكم (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم).
والسلام عليكم ورحمة الله.روح الله الموسوي الخميني
صحيفة الإمام،ج13، ص 179و180