في تقرير لوكالة جماران ، ان مدير مؤسسة تنظيم و نشر تراث الإمام الخميني (قده) في قم ، تحدث خلال لقاء صحفي في الثلاثين من تشرين الأول ٢٠٢٣ ، فيما يخص ملتقى وكلاء الإمام الخميني (قده) الشرعيين ، الذي يقام في التاسع من تشرين الثاني ٢٠٢٣ ، في مركز الأئمة الأطهار (ع) الفقهي في مدينة قم ، تحدث قائلا : يعتري كافة احرار العالم ، اليوم ، حزن شديد ، و قد توضح الظلم على الشعب الفلسطيني . و اضاف : ان الإمام الخميني (قده) اكبر داعم للمظلومين ، و هو الذي لبى نداء الشعب الفلسطيني المظلوم . وقال عباس كمساري: لقد وقعت أحداث نفي الإمام إلى تركيا ، استشهاد الطلبة في جامعة طهران ، و احتلال وكر التجسس ، أيضا ، يوم الثالث عشر من آبان ه . ش . (الرابع من تشرين الثاني م .) ، و علينا ان نعرف ، اليوم ، الاستكبار و الصهيونية أكثر فأكثر لجيل الشباب . و اردف مضيفا : ان شبكة ومؤسسة الوكالة ، غير معروفة لدى عامة الناس، رغم تمتعها بقدمة طويلة ، حيث بدأت منذ زمن الإمام الكاظم (ع) ، وكانت سارية خلال فترة الغيبة الصغرى ، وكان الوكلاء واسطة بين الإمام و الناس ، و في الغيبة الكبرى ، كان ارتباط المراجع و العلماء بالناس ، بهذا الشكل . ان الاجازة الاجتهادية جارية المفعول . فمراجع التقليد كانوا يمنحونها ، و كانت للرواة اجازة الرواية ، أيضا . و الاجازة التي تتلو ، هي في الشؤون الحسبية ، حيث أن الوكلاء و أصحاب ذلك ، هم حلقة الوصل بين مرجع التقليد و الناس . و أدام كمساري ، موضحا : انه تم التعرف على ١٢٢٧ شخصا ، لحد الان ، من وكلاء الإمام ، ٧٩ منهم لا يزالون أحياء . لقد منح الإمام اول اجازة و وكالة ، عشرة أيام بعد رحيل آية الله البروجردي ، حيث أعطيت لاية الله حججي ، من علماء اذربايحان الشرقية ، و بعضها لدى الأشخاص أنفسهم ، و الوصول إليها غير ممكن لأنهم ليسوا أحياء . اننا ندعو إلى ارسال نسخ من الإجازات ، في حال تواجدها عند عدة من الناس ، إلى المؤسسة . ان الإمام (قده) لم يمنح ، بصراحة و بشكل رسمي ، اجازة اجتهاد لاحد ، و انه سماحته ، أشار فقط ، في بعض النسخ و المقدمات ، إلى اجتهاد بعض العلماء . و منوها إلى انه ، في حقل الإجازات الروائية ، أعطى الإمام (قده) ١٤ اجازة للآخرین ، و ان سماحته أجيز روائيا من قبل عدد من العلماء ، كالشيخ عباس القمي ، قال كمساري : تحتوي إجازات الامام الراحل على نقاط ، و ما استخدمه سماحته من (القاب) فيها ، ملفتة للنظر ، فهو لم يروج لاحد او يثني عليه أو يمنحه لقبا ، دون سبب ، و قد يطلب منهم الدعاء (له) . لقد خاطب الإمام اشخاصا ب (ثقة الاسلام) و استخدمه لشخصين فقط ، هما آية الله بسنديده ، و آية الله السيد روح الله الخاتمي ، دامت بركاته . و اضاف مدير مؤسسة تنظيم و نشر تراث الإمام الخميني (قده) في قم : خلال فترة نفي الإمام الراحل ، كان عدة وكلاء لسماحته ، في المجال السياسي و الاجتماعي ، حيث أصبح ذلك وثيقة للحكم عليهم من قبل نظام الطاغوت ، الذي عده جرما . و اردف ، مشيرا إلى محادثاته مع الوكلاء البارزين ، المشهورين و العلماء ، الذين كانوا ينشطون و يدونون في مضمار الوكالة ، و ستنشر في كتاب عند انعقاد الملتقى المذكور ، قائلا : حاليا ، ان ٧٩ شخصا من هؤلاء الوكلاء أحياء ، و ٢١ شخصا شهيدا ، و توفي ، حسب الاحصائيات ، سائر الوكلاء ، و ١٤ شخصا (مكليا) حصلوا من الإمام على اجازة ، كـ: حبيب الله عسكر أولادي ، ابراهيم يزدي ، اللذين توفيا ، و محمد توكلي بينا ، و محمد هاشمي رفسنحاني ، اللذين لا يزالان حيين . و اضاف : لقد كان أمناء الإمام خلال سنوات النفي ، ذوي تأثير على المجتمع كآیات الله العظمى : بسنديده ، حسن صانعي ، سيد هاشم رسولي محلاتي ، محمد رضا توسلي ، سيد محمد صادق لواساني ، مجتبى طهراني ، و في النجف الاشرف : نصر الله خلخالي . و كذلك آيات الله العظام : الشهيد سيد مصطفى الخميني ، غلام رضا رضواني ، و سيد عباس خاتم يزدي و منتظري ، أيضا ، كانوا أوصیاء الإمام الراحل (قده) . و قال عباس كمساري مختتما : يعقد ملتقى تكريم وكلاء الإمام الخميني (قده) الشرعيين ، في ٩ تشرين الثاني ٢٠٢٣ ، في مركز الأئمة الأطهار (ع) الفقهي ، في قم ، بحضور علماء و مسؤولين داخليين ، على مستوى البلاد و المحافظات ، و ضيوف من الخارج ، في الساعة الثامنة و النصف حتى اذان الظهر . و هناك عشر مقالات علمية في هذا المجال ، تتطرق إلى موضوع الوكالة و سيرة العلماء .
____________________________
القسم العربي ، الشؤون الدولية .