تسلسل احداث عشرة الفجر

تسلسل احداث عشرة الفجر

تمهيد: عشرة الفجر، التي يُطلق عليها بالفارسية " دهه فجر"، هي ذكرى للأيام العشرة التي تخللت عودة الامام الخميني (قدس سره) من فرنسا الى ايران – بعد 14 عاماً من المنفى، وتُوّجت بانتصار الثورة الاسلامية عام 1979م.- وتحتفل ايران بالمناسبة المذكورة، كأحتفال وطني، حيث تعم الاحتفالات كافة انحاء البلاد، خاصة في أخر يوم و هو انتصار الثورة او (22 بهمن).

 1 شباط 1979 م:

 في الاول من هذا الشهر عاد سماحة الامام الخميني (قدس سره) الى طهران من فرنسا- بعد نفيه من قبل العهد الملكي البائد، في الثالث من تشرين الثاني عام 1964م، اولاً الى مدينة انقرة (تركيا) ومن ثم الى مدينة بورصا التركية، حيث قامت قوات الامن الايراني والتركي المكلفة بمراقبة الامام، بمنعه من ممارسة اي نشاط سياسي او اجتماعي، وحتى عدم السماح له بأرتداء زي رجال الدين المعمول به في ايران. ثم توجه في ايلول 1965م، الى العراق، واخيراً في 6 تشرين الاول عام 1973م الى فرنسا. وبعد العودة تم استقبال سماحته، استقبالاً منقطع النظير في مطار مهرآباد الدولي، بمشاركة الملايين من ابناء الشعب الايراني، الذين رافقوه الى مقبرة جنة الزهراء (ع)، حيث القى كلمة مدوية، عند قبور شهداء الثورة، اعلن فيها انه سيشكل حكومة بموآزرة الشعب، رغم وجود حكومة شابور بختيار، آخر رؤساء وزراء حكومة الشاه محمدرضا بهلوي.

5 شباط 1979م:

اختار سماحة الامام (قدس سره) مهدي بازركان، رئيساً لوزراء الحكومة الانتقالية.

8 شباط 1979 م:

قامت مجموعة كبيرة من منتسبي القوة الجوية في الجيش الايراني، من مختلف الرتب العسكرية، بزيارة للامام (قدس سره)، في مقر اقامته في (مدرسة علوي) في طهران، معلنين ولاءهم التام له و للثورة الاسلامية، كان ذلك الحدث صفعة قوية للنظام الملكي، خاصة لشابور بختيار، الذي قام بتكذيبه مرات عديدة، املاً منه في امتصاص الغضب الشعبي، وابعاد القوات المسلحة الايرانية عن الانضمام الى الثورة، وقد فشل فيما سعى اليه فشلاً ذريعا.

9 شباط 1979م:

 في هذا اليوم، انتفض عدد كبير من ابناء القوة الجوية في اهم قاعدة في طهران، حيث ارسلت الحكومة قوة من الحرس الامبراطوري لمواجهتهم وقمعهم، الاّ ان ذلك- لم يُعط نتائجه المطلوبة، بانضمام ابناء الشعب الى الانتفاضة، بما حصلوا عليه من اسلحة، لدعم الثوار ومساندتهم.

10 شباط 1979م:

في العاشر من هذا الشهر، سقطت معظم مراكز الشرطة ومؤسسات الدولة، الواحدة تلو الاخرى بأيدي الجماهير. وفي بيان اعلن الحاكم العسكري لمدينة طهران العاصمة، عن تمديد ساعات منع التجول الى الساعة الرابعة مساءً وتزامناً مع ذلك عقد شابوربختيار، رئيس الوزراء المكلف من قبل الشاه، اجتماعاً طارئاً لمجلس الامن القومي، واصدر اوامره بالقيام بانقلاب عسكري، اعدله سلفاً بالتنسيق مع الجنرال هايزر، المبعوث الخاص للرئيس الامريكي المقبور جيمي كارتر، الاّ ان الامام (قدس سره) تنبّه الى ذلك، واصدر بياناً دعا فيه ابناء العاصمة طهران، وبهدف احباط الموآمرة المبيّتة، للنزول الى الشوارع والغاء قرار منع التجول بشكل عملي، حيث انطلقت الجماهير الى الشوارع، وقامت باعداد الخنادق، لمواجهة ازلام النظام الملكي، وما ان خرجت الدبابات والقوات العسكرية، المكلفة بتنفيذ الانقلاب من معسكراتها، حتى سيطرت الجماهير عليها ومنعتها من مواصلة مسيرها، ففشل الانقلاب منذ ساعاته الاولى، وبذلك سقطت آخر معاقل النظام الملكي.

11 شباط 1979 م:

في الحادي عشر من شباط 1979 م، اعلن كبار القادة العسكريين، بأنهم كانوا على حياد في الصراع بين حكومة بختيار و الثوار، وتراجعوا من الشوارع والساحات.

12 شباط 1979 م:

في هذا اليوم، استقال شابور بختيار من منصب رئاسة الوزراء، وفَرّ الى باريس، وانهارت اركان النظام الشاهنشاهي الذي حكم ايران 2500 عام!، وانتصرت ارادة الشعب الايراني العظيم، بانتصار ثورته المظفرة، بقيادة امام الامة روح الله الخميني (قدس سره)، واُعتبر يوم انتصار الثورة الاسلامية، عيداً وطنياً، يتم الاحتفال به كل عام.

----------------------

القسم العربي، الشؤون الدولية.

 

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء