قائد الثورة:التفاوض مع أمريكا ليس ذكيّاً ولا مُشرّفاً ولا حكيماً

قائد الثورة:التفاوض مع أمريكا ليس ذكيّاً ولا مُشرّفاً ولا حكيماً

صرّح قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، لدى استقباله حشداً من قادة القوة الجوية التابعة لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، علی أعتاب ذكرى البيعة التاريخية التي جرت في 8 شباط/ فبراير 1979 من قبل كوادر هذه القوة مع مفجر الثورة الإسلامية الإمام الخميني(رض): إن التجربة أثبتت أن التفاوض مع الولايات المتحدة ليس ذكيّاً ولا مُشرّفاً ولا حكيماً، وإن المفاوضات مع الولايات المتحدة لن تحلّ مشاكل إيران.

صرّح قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، لدى استقباله حشداً من قادة القوة الجوية التابعة لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، علی أعتاب ذكرى البيعة التاريخية التي جرت في 8 شباط/ فبراير 1979 من قبل كوادر هذه القوة مع مفجر الثورة الإسلامية الإمام الخميني(رض): إن التجربة أثبتت أن التفاوض مع الولايات المتحدة ليس ذكيّاً ولا مُشرّفاً ولا حكيماً، وإن المفاوضات مع الولايات المتحدة لن تحلّ مشاكل إيران.

وأكد الإمام الخامنئي: أن التفاوض مع أميركا لا تأثير له في حل مشاكل البلاد، وعلينا أن ندرك هذه الحقيقة بشكل صحيح، يجب ألا يوهمونا بأن الجلوس على طاولة المفاوضات مع تلك الحكومة سيؤدي إلى حل هذه المشكلة أو تلك، لا، لن يحلّ أيّ مشكلة عبر التفاوض مع أمريكا، والتجرية الماضية أثبت هذا الأمر.
وقال قائد الثورة الاسلامية: في السنوات الأخيرة، جلسنا على طاولة المفاوضات مع أمريكا لمدّة تقارب عامين، وتم التوصل إلى معاهدة، وطبعاً لم تكن أمريكا وحدها، بل شاركت فيها عدة دول؛ لكن أمريكا كانت المحور الرئيسي في الغالب، وحكومتنا حينها خاضت المفاوضات في جولات مختلفة، وانتهت المفاوضات بإبرام إتفاقية، وقدم الجانب الإيراني في هذه المفاوضات تنازلات سخية للطرف الآخر؛ لكن الطرف الأمريكي لم يلتزم بالإتفاقية، كان الهدف من المعاهدة رفع وإلغاء العقوبات، وطبعاً لم تلغ هذه العقوبات، وحتى في الأمم المتحدة حاولوا إبقاء إيران تحت التهديد المستمر، وكانت هذه المعاهدة نتاج مفاوضات دامت حوالي عامين .
وتابع سماحته بالقول: هذه تجربتنا معهم، علينا استخلاص العبر والدورس، قدمنا تنازلات وخضنا المفاوضات؛ لكننا لم نتوصل إلى النتائج المرجوة، نقض الطرف الآخر هذه المعاهدة ومزّقها، وأكد أنه يجب عدم خوض المفاوضات مع مثل هذه الحكومات، وإن التفاوض معها ليس ذكيّاً ولا مُشرّفاً ولا حكيماً، ولو قاموا بتهديدنا فسنعامل بالمثل، ولو قاموا بتنفيذ تهديداتهم فسننفذ تهديدنا .
وأوضح الإمام الخامنئي أن الذي يحكم أمريكا الآن لقد مزق المعاهدة، لقد قال إنه سيمزقها، وفعل ذلك، ولم يلتزموا بالمعاهدة حتى قبل مجيئه، أولئك الذين تم توقيع المعاهدة معهم لم يلتزموا بها، وقال: إن الأمريكيين يجلسون ويقومون بإعادة رسم خريطة العالم على الورق؛ لكن هذا مجرد حبر على الورق، ولا أساس له في الواقع. فهم يدلون بآرائهم حولنا، يتحدثون، يهدّدون. وإذا هددونا، فسوف نهددهم. وإذا نفذوا تهديداتهم، فسننفذ تهديداتنا أيضاً. وإذا تعرضوا لأمن شعبنا، فسنستهدف أمنهم بلا شك. هذه التصرفات مستمدة من التعاليم القرآنية والإسلامية، وهذا واجب على عاتقنا. نأمل أن يوفقنا الله في أداء واجباتنا.
وتابع قائد الثورة الاسلامية: بالطبع، لدينا مشاكل داخلية؛ لا أحد ينكر وجود المشاكل. يعاني معظم شرائح الشعب من مصاعب ومشكلات في المعيشة؛ لكن ما يحل هذه المشاكل هو العامل الداخلي. العامل الداخلي يتمثّل في عزم المسؤولين الملتزمين وتكاتف الشعب المتحد؛ أي ما ستشهدونه في مسيرة 10 فبراير (ذكرى انتصار الثورة الإسلامية) إن هذه المسيرة هي رمز للوحدة الوطنية في بلدنا. إن الشعب الواعي والمسؤولون الذين لا يعرفون الكلل؛ هما اللذان سيحلان مشاكلنا.
وأوضح سماحته: المسؤولون مُنهمكون في العمل، والحمد لله هناك جهود تُبذل، وأنا متفائل جداً بأن هذه الحكومة الموقرة ستتمكن على الأقل من تخفيف المشاكل المعيشية للشعب .
وفي جزء آخر من تصريحاته، قال القائد العام للقوات المسلحة: إن الثورة الاسلامية أعطت للجيش هوية، واليوم يتألق آلاف النجوم الساطعة في تاريخ بلادنا، مثل الشهيد صياد شيرازي والشهيد بابائي والشهيد ستاري. وأكد الإمام الخامنئي: اليوم، المهمة الأهم للجيش هي تقوية نفسه. وفي اليوم الذي لا يوجد فيه صراع، فإن المهمة الأهم للمنظمات العسكرية هي تحديد نقاط الضعف والثغرات وتعزيز نفسها.
وتابع سماحته: يجب أن تستمر حركة الابتكار والتصنيع الإبداعي التي تجري منذ عدة سنوات في وزارة الدفاع والجيش والحرس الثوري؛ ولحسن الحظ، فقد أثبتت منظماتنا وصناعتنا العسكرية، جدارتها وأظهرت أنها قادرة على القيام بأشياء عظيمة.
وفي إشارة إلى المقالات والنقاشات حول المفاوضات في الصحف والفضاء الإلكتروني وكلام بعض الأفراد، قال قائد الثورة الإسلامية: إن محور هذه الأحاديث هو قضية المفاوضات مع أميركا، ويشيرون إلى المفاوضات باعتبارها أمراً جيداً، وكأن هناك من يعارض حسن المفاوضات.
كما أشار سماحته إلى إنشغال وزارة الخارجية بالتفاوض والسفر وعقد الإتفاقيات مع كافة دول العالم، وأكد: الاستثناء الوحيد في هذا الصدد هو الولايات المتحدة؛ وطبعاً نحن لا نذكر الكيان الصهيوني كاستثناء لأن هذا الكيان ليس دولة بالأساس، بل هو عصابة إجرامية ومغتصبة للأراضي.
وفي إطار المراسم، أعلن قائد القوات الجوية للجيش العميد الطيار حميد واحدي: حققت القوات الجوية الإيرانية في وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة الاكتفاء الذاتي بنسبة 100 بالمائة، وتم تحديث جميع معدات هذه القوة وتوطينها.
كما أعلن قائد القوات الجوية للجيش عن نجاح خبراء القوات الجوية في تصنيع طائرة مسيّرة جديدة قابلة للإطلاق من الجو، وأشار إلى زيادة بنسبة 46% في طلعات الطائرات بدون طيار، وتصنيع طائرة مسيّرة استراتيجية؛ بالإضافة إلى تصميم واختبار نظام ملاحة يعتمد على الذكاء الاصطناعي.

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء