منذ اليوم الأول الذي وعيت فيه نفسي، كنت أرى الإمام غارقاً بين كتبه. فكثيراً ما كان يحدث أن أدخل غرفة الإمام حاملاً له الشاي، فأجده منشغلاً بالمطالعة وكتب كثيرة مفتوحة موزعة من حوله.. كانت الكتب بدرجة من الكثرة بحيث لم يكن بالإمكان رؤية الإمام من وراء الكتب .. الإمام يقضي معظم وقته في المنـزل، وكان منهمكاً بالمطالعة دائماً. وقد اعتاد على الخروج من المنـزل قبل ساعة ونصف على وقت الغروب متوجهاً إلى حلقة درسه
*فريدة مصطفوي