كانت (الحرية) احد الشعارات الرئيسية للثورة الاسلامية الايرانية، بقيادة الامام الخميني، حيث تجلت في الشعار العام: استقلال، حرية، جمهورية اسلامية، لقد قام سماحته، خلال هذا الشعار الاستراتيجي والتوعية المتواصلة، بايجاد تعبئة سياسية وشعبية في الثورة، فقد آمن (قدس سره)، بالحرية، خاصة، حرية التعبير، المطبوعات والقلم، مؤكداً على ما تقوم به الصحافة والكتب من توعية، وبمراجعة عامة لتراثه القيم، صحيفة الامام، يمكن اثبات ذلك. إلّا انه سماحته، لم يكن يتحمّل ما كانت تقوم به اقلام انتهازية، تستغل (الحرية)، وتتجاوز الخطوط الحمراء للنظام الاسلامي. كان ذلك، من منظار الامام (قدس سره)، التعدي على الوحدة الشعبية، ايجاد التفرقة، وبث الاشاعات، انحراف الشعب، استغلال الحريات الشعبية، تحقيق نوايا اليمين واليسار، المشؤومة والنوايا الصهيونية. نشير هنا، من بين نظرات الامام الكثيرة، حول الحرية، إلى جملة واحدة، ونترك التوغل في مفهوم الحريات عند سماحته، والغور فيها الى السائل... " الصحف التي لا تضر بمصلحة الأمة ولا تكون كتاباتها ومقالاتها مضللة حرة" (صحيفة الامام، ج5، ص 355)