قال رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الشيخ الدكتور حسن روحاني في رسالة وجهها بمناسبة حلول السنة الايرانية الجديدة (عام 1394) والتي بدات فجر اليوم السبت 21 اذار/مارس، قال انه لا يوجد اليوم سباق لفرض عقوبات علي ايران فحسب بل ثمة سباق للتفاهم معها.. اننا نري اليوم بان دول العالم والقوي الكبري توصلت الي هذه القناعة بان العقوبات والتهديد لا اثر لهما، بل ان السبيل للتفاهم يكمن في تكريم الشعب الايراني العظيم.
واضاف الرئيس روحاني في رسالته النوروزية 'اننا قمنا بتكريس وتثبيت الحقوق النووية للشعب، وحطمنا هيكلية العقوبات' مؤكدا ان هذا الشعب سينجح في مشواره لنيل اهدافه الرفيعة.
وتابع: "اننا قمنا بتوسيع علاقاتنا مع جيراننا في جميع المجالات وان سياستنا مع الجيران هي سياسة المودة والصداقة".
واكد ان "سياستنا تجاه سائر البلدان تتمثل في الانفراج وتمتين التعاون، أكان مع الشرق او الغرب لاسيما بلدان المنطقة. ان العمل الضخم الاخر الذي انجزه شعبنا في السياسة الخارجية هو بطولة وسمو هذا الشعب في مواجهة الارهاب والتطرف والعنف، اننا لم نتخل عن اصداقئنا في مكافحة الارهاب وقد مددنا يد الدعم حيثما تعرض اصدقاؤنا وبلدان المنطقة لضغوطات الارهاب وسنواصل هذا الدعم حتي قطع دابر التطرف والارهاب في المنطقة والعالم".
وفي جانب اخر من رسالته بمناسبة حلول السنة الايرانية الجديدة اعلن الرئيس روحاني ان هدف حكومته في العام الايراني الجديد هو تكريس الانتعاش المستديم وزيادة الصادرات غير النفطية وايجاد فرص عمل جديدة لاسيما للشبان وقال: "اننا سنتخذ بدعم من الشعب خطوات جديدة في العام الجديد لنزيد من الصادرات غير النفطية ونمهد لخلق فرص العمل".
وفي مستهل رسالته التي تلاها من التلفزيون قدم رئيس الجمهورية التهاني والتبريكات لابناء الشعب وكل الذين يحيون ويكرمون تقليد النوروز في بلدان المنطقة بمناسبة حلول السنة الايرانية الجديدة كما حيا جميع الذين يسدون الخدمة للشعب في هذه الايام واجازة العيد.
واعرب الرئيس روحاني عن شكره وتقديره للشعب 'لاننا ان نجحنا في كبح جماح التضخم وان استطعنا الخروج من الركود ونسير اليوم علي طريق الانتعاش الاقتصادي وان استطعنا تقليص اعتمادنا علي النفط وزيادة صادراتنا غير النفطية واعتماد الاقتصاد المقاوم، فان كل ذلك تحقق بفضل جهودكم انتم المنتجين ومستحدثي فرص العمل وجميع ابناء الشعب الايراني الكريم'.
وقال متوجها الي الشعب: ان العمل الذي انجزتموه انتم ابناء الشعب في مجال الاقتصاد المقاوم شكل سبيلا لانتصار المفاوضين في مقابل القوي الكبري، ان شعبنا سجل هذه النجاحات الكبري في ظروف الحظر والضغط وهذا يعني ان حركة الشعب عصية علي الحظر. ان التواصل بين الحكومة والشعب والثقة المتبادلة بينهما عصية علي الحظر وسنواصل هذا السبيل حتي ينتصر شعبنا.
واشار الرئيس روحاني الي الخدمات التي وفرتها الحكومة في مجال الصحة والعلاج وقال ان جميع ابناء الشعب اصبحوا يتمتعون بالتامين الصحي والعلاجي وتم تقليص عبء تكاليف العلاج ورفعها عن كاهل الشعب بمقدار كبير وسنواصل هذا الطريق.
وقال ان السنة الجديدة هي سنة الانتخابات ويجب توفير مناخ افضل لنشاط الاحزاب، ورفع عتبة الاحتمال، ونظهر سمو ورفعة الشعب ، ولنظهر للجميع باننا نحتمل الافكار المختلفة. ونضع يدا بيد لبناء برلمان يستحقه الشعب الايراني النبيل، ونبني مجلس خبراء القيادة يسهم في ايجاد المزيد من الاستقرار للبلاد والمزيد من الاستقرار للراي والراي العام والمجتمع، وهذا العمل ممكن في ظل التعاون مع احدنا الاخر.