أقيمت في العديد من دول العالم مراسم إحياء الذكرى الثالثة والثلاثين لرحيل مفجر الثورة الإسلامية الإمام الخمیني (رض).
واستضافت البعثات الدبلوماسية الايرانية المراسم في عدّة دول من مختلف انحاء العالم، وتوافد محبو الإمام للمشاركة في المراسم في هامبورغ بألمانيا حيث أقيمت المراسم وحظيت بمشاركة واسعة، وفي أرمينيا وأفغانستان وأندونيسيا وإيطاليا بالإضافة الى باكستان وكشمير الهند والبرتغال وتركيا والعراق ولبنان واليمن، وغيرها من الدول.
وفي العراق شهدت مختلف المدن اقامة المراسم، في كربلاء والنجف والبصرة لإحياء ذكرى رحیل مؤسس الجمهورية الإسلامية الإمام الخمیني (رض).
وأصدرت مجموعات وشخصيات عراقية عديدة رسائل بهذه المناسبة، وقال رئيس ائتلاف الفتح، هادي العامري، في حفل تأبين لشهداء فصائل المقاومة العراقية بعنوان "كرماء الدم" في بغداد: "الإمام الخميني أحيا الإسلام وأدخل الشعوب في حياة كريمة وحرية".
كما كتب أبو علاء الولائي الأمين العام لجماعة المقاومة العراقية "كتائب سيد الشهداء (ع)" في تغريدة: ان من نعم الله على الأمة أن حباها بمراجع قادة وعلماء ربانیون ارخصوا أرواحهم علی طریق مقارعة الظلم والاستبداد فصاروا مشاعل نور في ضمائر الاحرار و المقاومین لاسیما الإمام الخمیني (ره).
حركة "عهد الله" وهي منظمة عراقية أقامت نصباً تذكارياً بعنوان "على خطی الإمام" في بغداد بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لرحیل الإمام الخميني.
وأعرب الأمين العام للمقاومة الإسلامية حرکة النجباء، أکرم الکعبي، عن تعازيه في الذكرى الثالثة والثلاثين لرحيل الإمام الخميني (رض) وجدد العهد مع المثل العلیا للإمام الراحل.
وأقامت القنصلية الايرانية العامة في كربلاء المقدسة، حفلا تأبينيا إحياء للذكرى الـ33 لرحيل مفجر الثورة الاسلامية الامام الخميني (قدس سره)، بحضور القنصل الايراني في كربلاء مجتبى كريمي وعدد كبير من الشخصيات الدينية والسياسية والاجتماعية.
وأحيت السفارة الايرانية في صنعاء الذكرى السنوية الـ 33 لرحيل مفجر الثورة الاسلامية في حفل أقيم في مقر السفارة بالعاصمة صنعاء، وبحضور عدد من مسؤولي الدولة اليمنية وممثلي القوى السياسية والشخصيات الاجتماعية والعلمائية.
في سياق آخر أشار "تجمع العلماء المسلمين" في لبنان الى أن "الذكرى الثالثة والثلاثين لارتحال مفجر الثورة الإسلامية في إيران الإمام الخميني تمر علينا ونحن نشاهد بأم العين البركات التي أفاض بها علينا بثورته المجيدة وحضوره المبارك. لقد كانت حياته كلها لله عز وجل، لم يعمل لدنيا وجاه بل عمل لتحصيل مرضاة الله عز وجل فأناله الله ما تمنى وحقق حلم الأنبياء والأئمة عليهم السلام ببناء دولة إسلامية عصرية استطاعت مواكبة التطور لتصبح في مقدمة الدول في كثير من مجالات التكنولوجيا".
ولفت إلى أن "هذا الإمام العظيم سعى منذ البداية إلى نشر مفاهيم الإسلام المحمدي الأصيل في مواجهة الإسلام الأميركي الذي أنتج لنا نموذجا سيئا لا علاقة للاسلام به في ما يدعي أنه يمثل الإسلام وهو الإسلام التكفيري. لقد التفت الإمام الخميني منذ بداية ثورته، إلى الوحدة الإسلامية كسبيل وحيد لإعادة العزة والكرامة لهذه الأمة التي استكلب عليها أعداؤها من الاستعمار البريطاني والفرنسي سابقا إلى الاستكبار الأميركي والالحاد الشيوعي لاحقا، فدعا إلى الوحدة الإسلامية كسبيل وحيد لمواجهة الدعوات التي تسعى لتمزيق الأمة ضمن القاعدة التي أطلقها الاستعمار البريطاني "فرق تسد"، فحول الخلاف على تاريخ مولد منقذ البشرية النبي محمد إلى أسبوع الوحدة الإسلامية التي يؤكد من خلالها أن المذاهب هي فرق في التفكير وليست دينا مستقلا، إنما الدين عند الله هو الإسلام وليس أي شيء آخر".
وشدد البيان على أن "الإمام الخميني عمل قبل انتصار الثورة الإسلامية في إيران، لاعتبار الكيان الصهيوني خطرا كبيرا على الأمة وأن لا خلاص لها إلا بتحطيمه، لذلك قال عنه بأنه غدة سرطانية إن لم يقتلع فإنه سينتشر في كامل الجسد ويقضي عليه فأعلن عند انتصار الثورة عن تشكيل الحرس الثوري الإسلامي الذي يقود اليوم محور المقاومة وبات يشكل خطوة متقدمة في طريق زوال الكيان الصهيوني".
كما أكد التجمع تطلعه إلى "الإمام الخامنئي كاستمرار لنهج الإمام الخميني، وما فعله بالأمس من ارسال رسالة إلى البابا فرنسيس يدعوه فيها لنصرة المستضعفين في فلسطين واليمن إنما هو سير في نفس نهج الإمام الخميني الذي سيؤول في النهاية إلى نصر الإسلام وعزة الأمة الإسلامية وخلاص المستضعفين".
بدوره أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي، ان مؤسّس الجمهورية الإسلامية الايرانية الامام الخميني (رض) استطاع أن ينهض بثورةٍ مستقلة عن الشرق والغرب.
وخلال لقاءٍ في الضاحية الجنوبية لبيروت بمناسبة الذكرى الـ33 على رحيل الإمام السيد الخميني ( قدس سره)، قال الشيخ البغدادي: إن "مؤسّس الجمهورية الإسلامية استطاع أن ينهض بثورةٍ مستقلة عن الشرق والغرب، تصلح لتكون نموذجًا في الإصلاح والدفاع عن مصالح المسلمين، وهي اليوم المدافع الأول عن القضية الفلسطينية، وتمدّ يد العون لكلّ شريفٍ يريد أن يحمي بلده أو يحرّره من الإحتلال، وقد كان لها اليد الطولى في لبنان عبر مساندتنا لتحرير الجنوب وحمايته من العدوان".
ورأى عضو المجلس المركزي في حزب الله أنّ "لبنان بعد الإنتخابات النيابية، يحتاج إلى فرصة كي تجلس الأطراف المتنازعة للتفاهم فيما بينها على مصلحة اللبنانيين"، مضيفًا أن كلّ الجهات السياسية مُطالبة اليوم أمام مجتمعاتها التي انتخبتها بالإصلاح ومعالجة المشاكل الإقتصادية عبر الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية تكون قادرةً على النهوض بالبلد ومعالجة مشكلة أموال المودعين واسترجاع المال العام المنهوب واستخراج الثروات من البحر".
ودعا البغدادي، "الناس لمراقبة عمل نوابهم، سيما أولئك الملتزمين بالأجندة الأمريكية، فهل سيسمح لهم المشغّلون باستخراج ثرواتهم من البحر وقبول المنح والمساعدات من الأيادي الممدودة الحاضرة للمساعدة في ملف الكهرباء وترشيد الزراعة والصناعة وغيرها بما يعود بالنفع على جميع اللبنانيين؟!".
وأضاف: "أقول لهؤلاء الذين لا زالوا يُراهنون على الأمريكيين في الضغط على من حرّر لبنان وحماه من الإسرائليين والدواعش، عليكم أن تيأسوا! وكفاكم تجارب! فالأصلح لكم ولمجتمعاتكم أن تعودوا عن هذه السياسة الخاطئة، وأنا أجزم لكم بأن تصلوا إلى نتيجة إيجابية، وإلا فلن نسمح لكم ولا لأسيادكم بأن تُهدر ذرة من تراب لبنان ومن كرامة اللبنانيين لمصلحة العدو الإسرائيلي".